نائب وزير الخارجية أرماناثا: الآسيان تشكل أساسًا رئيسيًا لتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإندونيسي أرماناثا نصير يلقي كلمة في افتتاح الحوار السادس لحقوق الإنسان للآسيان في جاكرتا، الثلاثاء (5/11/2024). (أنتارا/HO-AICHR إندونيسيا)

جاكرتا، مينا – أكد نائب وزير الخارجية الإندونيسي أرماناثا نصير على أهمية وحدة الآسيان كقاعدة أساسية لتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة.

جاء هذا التصريح خلال افتتاح الحوار السادس لحقوق الإنسان للآسيان، الذي أُقيم في جاكرتا يوم الثلاثاء.

وقال أرماناثا في بيان صحفي صادر عن لجنة حقوق الإنسان الحكومية الدولية للآسيان (AICHR) في إندونيسيا: “مع الآسيان، قمنا بتشكيل عائلة متماسكة للدفاع عن المصالح المشتركة على الساحة العالمية.”

ودعا إلى التزام أقوى نحو تعزيز حقوق الإنسان في جميع دول الآسيان.

كما أشار نائب وزير الخارجية أرماناثا إلى التحديات التي تواجه الآسيان، مثل تزايد عدم المساواة العالمية، والتراجع في تطبيق حقوق الإنسان، والانتقائية في تنفيذ القانون الدولي، إضافة إلى العنف المستمر في غزة وفلسطين والمناطق المحيطة.

اقرأ أيضا  هولندا وإندونيسيا تعززان التعاون في مجال التعليم والبحث

وأكدت إندونيسيا على ضرورة بقاء الآسيان ثابتة كمُدافعة عن السلام وكرامة الإنسان داخل المنطقة وخارجها.

من جانبه، أعاد نائب وزير حقوق الإنسان موجيانتو سيبين التأكيد على التزام إندونيسيا بالنهج الشامل وإشراك كافة الأطراف في إدماج منظور حقوق الإنسان.

وأشار موجيانتو إلى الدور الكبير الذي تؤديه المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني، والأكاديميون في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في إندونيسيا.

وعبر مبادرة “أستا سيتا” التي يدعمها الرئيس برابوو سوبيانتو، أكد موجيانتو على التزام إندونيسيا بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان كركيزتين أساسيتين للحكومة الحالية.

وقال: “رؤيتنا هي خلق منطقة يعيش فيها الجميع بحرية، حيث تُسمع الأصوات، ويُمَكّن كل فرد لتحقيق إمكانياته الكاملة.”

اقرأ أيضا  اليونسكو تعتمد قرارات فلسطين بالإجماع

حظي الحوار السادس لحقوق الإنسان في الآسيان باهتمام خاص كونه أُقيم بعد اعتماد إعلان قادة الآسيان حول حوار حقوق الإنسان في 2023.

ويمثل هذا الإعلان، الذي تم الاتفاق عليه خلال رئاسة إندونيسيا للآسيان، خطوة هامة نحو إضفاء الطابع المؤسسي واستمرارية حوار حقوق الإنسان في الآسيان.

وأكّدت ممثلة إندونيسيا في AICHR، يويون وايونيغروم، على ضرورة مواصلة الحوار حول حقوق الإنسان، مشيرةً إلى أنه يمثل تقدمًا في تعزيز الشفافية والمساءلة في تعزيز حقوق الإنسان بالمنطقة.

وقالت يويون: “إقامة حوار حقوق الإنسان للآسيان أمر مهم لإيجاد بيئة إقليمية تحترم حقوق الإنسان بشكل أكبر.”

أُقيم حوار حقوق الإنسان للآسيان لأول مرة في عام 2013 كمبادرة من إندونيسيا. ويُعد الحوار منتدى للدول الأعضاء في الآسيان لمناقشة حقوق الإنسان في المنطقة بطريقة مفتوحة ومتوازنة.

اقرأ أيضا  40 مليون دولار من البنك الدولي للسلطة الفلسطينية

ولا يقتصر الحوار على ممثلي الحكومات فقط، بل يدعو أيضًا ممثلي لجان حقوق الإنسان الوطنية في الآسيان، فضلًا عن الأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني في منطقة جنوب شرق آسيا.

وكالة مينا للأنباء