نازحون جراءالقصف الروسي على حماه السورية يطالبون بخيام تحميهم من البرد
الإثنين 20 محرم 1437//2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
حلب
طالب النازحون جراء القصف الروسي، من سكان ريف حماة (وسط سوريا)، بتأمين خيام لهم بشكل عاجل، في المخيمات العشوائية التي لجأوا إليها في ريف إدلب الجنوبي.
ويفترش آلاف النازحين الأرض، في ظل ظروف قاسية، حيث تنعدم أبسط مستلزمات الحياة، ويعيشون في خيام صغيرة، وأحياناً يعيش في الخيمة الواحدة أكثر من عائلة.
وأكد نازحون للأناضول بأن “عدداً من ممثلي المنظمات، قاموا بزيارتهم، واطلعوا على وضعهم، وأن ما قدموه لهم اقتصر على بعض السلل الغذائية التي تصلهم بين الحين والآخر”.
وأفاد حسين الضاهر وهو نازح أصيب بقصف روسي، أدى إلى بتر أحد قدميه، أنه وعائلته كانوا نازحين في مدينة كفر نبودة شمال حماة، واضطروا للنزوح مرة أخرى بعد الحملة البرية للنظام على كفرنبودة، بغطاء جوي روسي، لافتاً أنه أصيب خلال محاولته إخراج حاجياتهم الأساسية لدى بدء الهجوم.
وأشار الضاهر، أنهم بحاجة ماسة للخيم لافتاً إلى أن بعض النازحين اضطرو لشرائها، بالرغم من ظروفهم المادية الصعبة، وذلك لمواجهة الطقس البارد مع دخول الشتاء، أما من لا يملك المال وهم غالبية النازحين فيعيشون تحت أقمشة بالية من بقايا مخيمات قديمة.
من جانبها قالت “أم محمد” أنها وأولادها يعيشون تحت قطعة قماش، لا تقيهم برد الشتاء وأمطاره، مؤكدةً أن تأمين خيمة هو مطلب أساسي، وفي حال تأمنيها فإنهم مستعدون لتحمل حياة النزوح، بالرغم من كل صعوباته، حتى تهدأ الأوضاع.
يشار إلى أن نحو ثمانين ألف من السوريين نزحوا، من ريف حماه الشمالي، مع بدأ الحملة الروسية الجوية على مناطقهم، لجأ بعضهم إلى مخيمات الحدودية، وبعضهم انتقل للعيش في بلدات ريف إدلب الآمنة نسبياً، فيما اضطر قسم آخر للهرب إلى الأراض الزراعية واللجوء إليها، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.