نخب تل أبيب تحتفي بالاتفاق الأخير مع الأردن
الأربعاء 15 محرم 1437//28 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
واصلت النخب اليمينية في تل أبيب الاحتفاء بإنجازات “إسرائيل” في الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأردن بشأن ترتيبات تواجد المسلمين واليهود في المسجد الأقصى.
وعدّ الباحث اليميني عومري دوستري أن تضمين الاتفاق بندا ينص على نصب كاميرات مراقبة تعمل لمدة 24 ساعة يعد “إنجازا أمنيا سياسيا من الطراز الأول”، على اعتبار أنه يمنح “إسرائيل” القدرة على مراقبة ومتابعة ما يجري في الحرم وجمع أدلة موثقة حول “نشطاء الإرهاب” الذين يتواجدون هناك، حسب قوله.
وفي مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح الأربعاء، أوضح دوستري أنه يمكن من خلال الصور التي توثقها الكاميرات تحسين مكانة “إسرائيل” الدولية من خلال تقديم دلائل للمجتمع الدولي حول مسؤولية الفلسطينيين عن “الاستفزازات” في الحرم.
وأوضح دوستري أن الاتفاق أفشل المبادرة الفرنسية “الخطيرة”، التي دعت إلى نصب مراقبين دوليين في الحرم القدسي، ما يمثل “مسا خطيرا بالسيادة “الإسرائيلية” على البلدة القديمة من القدس”.
ونوه إلى أن الاتفاق مع الأردن يسمح لعديد من الدول العربية بمواصلة تعاونها الاستراتيجي في مع “إسرائيل” بشكل سلس، منوها إلى أن التحولات في الإقليم منحت “إسرائيل” الفرصة لاستغلال الطاقة الكامنة في التقاء المصالح مع العديد من الدول العربية.
وشدد دوستري على أن نتنياهو أوضح خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست مؤخرا، أن تل أبيب لن تضيع فرصة استغلال فرص التعاون مع شركائها الإقليميين.
وأشار إلى أن استعادة الهدوء في القدس يسمح لكل من الأردن و”إسرائيل” بمواجهة خطر الجماعات الإسلامية السنية المتطرفة..
وفي مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” في عددها الصادر الأربعاء، أوضح زيسير أن نظام السيسي يعي تماما أن مظاهر التطرف التي يعكسها التركيز على ما يجري في المسجد الأقصى لن تؤثر على “إسرائيل” وحدها، بل على نظم الحكم العربية “المعتدلة”.
وأضاف أن: “الأنظمة العربية التي تقاتل جماعة الإخوان المسلمين في مصر وغيرها لا يوجد ما يدفعها لدعم موقف حركة حماس والحركة الإسلامية بقيادة رائد صلاح من المسجد الأقصى”.
وفي سياق متصل، عبرت وسائل الإعلام “الإسرائيلية” عن ارتياحها لرفض المحكمة العليا “الإسرائيلية” الالتماس الذي تقدم بها الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين الداخل ضد قرار سجنه 11 شهرا.
وتحت مقال بعنوان “الشيخ المحرض إلى السجن”، توقع الصحافي أمير بوحبوط، المعلق العسكري في موقع “وللا” الإخباري أن يفضي اعتقال صلاح إلى إحداث تحول “إيجابي” على الصعيد الأمني ويفضي إلى تراجع مظاهر انتفاضة القدس.
من ناحية ثانية صور كاريكاتير نشره الأربعاء، موقع “تل أبيب تايمز” الاتفاق مع الأردن على أنه يساعد على تجسيد التقاسم الزماني بين اليهود والفلسطينيين.
وظهر في الكاريكاتير مجموعة من اليهود تقف أمام بوابة الأقصى التي يحرسها نتنياهو وإلى جانبه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حيث يقول له: “أيها الحارس موعد زيارتهم من الثالثة بعد الظهر حتى السابعة مساء”، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.