ندوة خاصة بالقضية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة
الأحد 20 جمادى الثانية 1438 الموافق 19 مارس/آذار 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية
نيويورك
عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الجمعة (17 آذار/ مارس 2017)، ندوة موسعة خاصة بالقضية الفلسطينية، ضمن النشاطات الخاصة والمستمرة لجعل العام 2017 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبالتنسيق بين البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقة غير القابلة للتصرف، وعلى هامش انعقاد الدورة 61 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة ، بحسب برناما.
وتحدثت في الندوة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشرواي، وقدمت شرحاً وافياً وموسعاً للتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة .
وقالت عشراوي إن المجتمع الدولي الذي كان مسؤولاً مباشراً عن خلق وتمكين إسرائيل على الساحة الدولية، عليه مسؤولية المساهمة في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي .
وأضافت: إننا في منظمة التحرير ومنذ بداية عملية السلام قد انخرطنا بشكل جدي وحثيث في عملية المفاوضات، فمن المؤتمر الدولي للسلام إلى المفاوضات برعاية أمريكية وصولا للمفاوضات الثنائية، وأبدينا في كل المراحل الاحترام والالتزام والحرص على القانون الدولي، إلا أن ما حصلنا عليه هو لا شيء، بل على العكس فإن الأمور ازدادت سوءاً، مدللة على ذلك بعملية التطهير العرقي الممنهج التي يتعرض لها الفلسطينيون في المنطقة المصنفة (ج)، وعليه وبحكم التجربه فلا يجب أن يطلب من الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات الثنائية، ذلك لأن عامل التوازن مفقود بين الطرفين لعدم تكافؤ القوة .
وأشارت عشراوي إلى مجموعة من الشروط والعوامل التي يجب أن تتحقق لضمان مفاوضات جدية تفضي إلى اتفاقية سلام، أولها أنه يجب أن تكون هناك معايير تقوم عليها المفاوضات، إلى جانب مرجعيات متفق عليها، وإطار زمني، وكذلك عامل المساءلة وهي جميعها مرفوضة من قبل اسرائيل، انطلاقا من إيمانها المطلق أنها دولة فوق القانون الدولي وأنها لا تخضع بأي حال من الأحوال للمحاسبة والمساءلة .
وعقب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الدكتور رياض منصور على الندوة قائلا: إن الحضور المكثف والكبير للوزراء والسفراء ومعتمدي السلك الدبلوماسي في الأمم المتحدة، إلى جانب المهتمين من مختلف قطاعات الأمم المتحدة والمجتمع المدني الأمريكي لهذه الندوة، دليل على أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة في الوجدان الدولي الجمعي، إلى جانب السمعة الدولية الطيبة التي تتمتع بها عشراوي، مؤكداً أن الفعاليات والنشاطات المتعلقة بالعام 2017 عام إنهاء الاحتلال مستمرة .
وكالة معراج للأنباء الإسلامية
Comments: 0