وزراء الخارجية العرب يدينون الإرهاب الإسرائيلي

 harmees.com

harmees.com

الأربعاء 29 محرم 1437//11 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
القاهرة
أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أمس الثلاثاء، الإرهاب الرسمي المنظم الذي تمارسه إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) وإرهاب المستوطنين، مؤكدا أن ما يرتكبه الجيش الاسرائيلي والمستوطنين من انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة، من قتل ممنهج واستيطان وتهويد وتطهير عرقي مستمر، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
ووجه المجلس، عقب اختتام دورته غير العادية بالرياض، برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات، التحية لصمود الشعب الفلسطيني لدفاعه المستمر عن أرضه ومقدساته في تصديه لهذه الممارسات الخطيرة، حسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية.

وحمّل المجلس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن هذه الجرائم “البشعة”، مؤكدا ضرورة العمل لتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية دون إبطاء، وضرورة قيام المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته بصورة عاجلة لوقف هذه الانتهاكات، وفق قواعد القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقيات جنيف الخاصة واتفاقية جنيف الرابعة.

وأكد المجلس مجددا رفضه القاطع لجميع السياسات والبرامج الخطط الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف ضم المدينة المقدسة، وتشويه هويتها العربية، وتغيير تركيبتها السكانية، وعزلها عن محيطها الفلسطيني.

ودعا الوزراء المجتمع الدولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن، واتخاذ إجراءات فورية وحازمة لإلزام إسرائيل بوقف هذه الإجراءات التي تمس بأمن واستقرار المنطقة وتقوض عملية السلام.
كما أكد المجلس على عدم شرعية وقانونية المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة، مطالبا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، اتخاذ الإجراءات العادلة الكفيلة بوقف الاستيطان.

اقرأ أيضا  زامبيا: علماء المسلمين ينظمون فعاليات للتوعية العامة

وقرر المجلس تكليف اللجنة الوزارية العربية التي شكلتها قمة شرم الشيخ بمواصلة جهودها واتصالاتها مع الهيئة الدولية المعنية لحشد التأييد الدولي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد على أسس ومرجعيات تحقيق السلام التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية عام 2002م لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق إطار زمني محدد يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما كلف اللجنة الوزارية العربية المصغرة بإجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة مع الأمين العام للأمم المتحدة لإعداد نظام حماية دولي خاص بفلسطين المحتلة، في إطار الدراسة التي أعدتها الأمانة العامة للأمم المتحدة حول السوابق في هذا الخصوص، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالب الوزراء مجلس الأمن باستصدار قرار بشأن توفير الحماية الدولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة لا سيما القرار 904 لعام 1994م والقرار 605 لعام 1987م القاضية بانطلاق اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية، وضرورة توفير الحماية الدولية بالأراضي الفلسطينية بما فيها القدس لوقف انتهاكات إسرائيل الجسيمة والتي تشكل إخلالا وتهديد السلم والأمن الدوليين وذلك بصورة فورية، فضلا عن مواصلة التحرك العربي على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف لطرح موضوع توفير نظام حماية دولي لأراضي دولة فلسطين المحتلة في دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة طبقا لقرار الاتحاد من أجل السلام، بالإضافة إلى العمل من أجل انعقاد لجنة تصفية الاستعمار ولجنة مكافحة التمييز العنصري (الابارتيد) بالجمعية العامة لممارسة دورها ومسؤولياتها إزاء الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضا  انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم في القاهرة بمشاركة 70 دولة

ودعا الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الأربع لتحمل مسؤولياتها في وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان لعقد مؤتمر جديد يفضى إلى وضع نظام الحماية الدولي، ودعوة مجلس حقوق الإنسان لممارسة اختصاصاته في هذا السياق.

وقرر مجلس جامعة الدول العربية استمرار دعم قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الداعية إلى إعادة النظر في كل العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية الفلسطينية مع إسرائيل، بما يضمن إجبارها على احترام الاتفاقيات الموقعة واحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي أكد عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه الأخير أمام الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعا المجلس الشعب الفلسطيني بكل فئاته إلى توحيد صفوفه عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات العامة، وذلك لمواجهة الخطر الكبير المحدق به جراء المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى ضرب وحدته، معبرا عن دعمه للقيادة الفلسطينية في موقفها المطالب بحل سياسي عادل على أساس تحقيق استقلال دولة فلسطين ذات السيادة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضا  الأزهر: الدين الإسلامي يرفض العنف والإرهاب

وقرر المجلس تشكيل فريق من خبراء القانون برئاسة الأمين العام للجامعة العربية لدراسة البدائل وتقديم الاقتراحات والتوصيات اللازمة لدعم الجهود والتحركات العربية والفلسطينية بهذا الشأن.

كما قرر المجلس التوجه إلى الرأي العام الدولي عبر وسائل الإعلام المختلفة لشرح الموقف العربي الداعي إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وطلب المجلس من الأمين العام متابعة هذه الجهود وتقديم التقرير والإحاطة اللازمة للمجلس في ضوء التطورات والمستجدات بهذا الشأن وإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، بحسب برناما.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.