آلاف الفلسطينيين العرب يتظاهرون ضد حظر “الحركة الاسلامية”
الأحد 16 صفر 1437//29 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
تظاهر آلاف الفلسطينيين العرب، في مدينة أم الفحم، شمالي إسرائيل، أمس السبت، احتجاجاً على قرار حكومة تل أبيب، حظر “الحركة الإسلامية” برئاسة الشيخ رائد صلاح.
وسار الآلاف في مدينة أم الفحم، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية، والرايات الخضراء، ويافطات كُتب عليها ” لا لحظر الحركة الإسلامية”، و”لن نسمح باستمرار الحظر”، و”قرار الحظر سياسي وباطل”، مرددين هتافات “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
وكانت “لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل”، التي تمثل جميع الفعاليات والأحزاب الفلسطينية في إسرائيل، قد دعت إلى هذه المظاهرة القُطرية، احتجاجاً على حظر الحركة الإسلامية.
وشارك في المظاهرة، عدد من النواب العرب في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي عن القائمة “العربية المشتركة” بينهم جمال زحالقة، ومسعود غنايم، وعبد الحكيم حاج يحيى، وحنين زعبي، ويوسف جبارين إضافة إلى ممثلين عن المجالس المحلية والبلديات العربية والأحزاب والقوى العربية.
وفي كلمة له في المهرجان الذي نُظم بعد انتهاء المسيرة، قدّر الشيخ رائد صلاح، عدد المشاركين في المسيرة والمهرجان، بنحو 50 ألف شخص، وهو ما يجعلها الأكبر منذ قرار الحكومة الإسرائيلية حظر الحركة، يوم 16 من الشهر الجاري.
واستنكر صلاح، القرار الإسرائيلي الذي طال مؤسسات، قال إن “خدمتها كانت تصل لأكثر من نصف مليون من شعبنا الفلسطيني”، مضيفاً “المؤسسة الإسرائيلية التي أغلقت كل هذه المؤسسات هي الإرهاب بامتياز”.
وتابع: “أقول للمؤسسة الإسرائيلية :هل طلبنا منكم يوما الشرعية؟ إن ورقتكم التي أعلنتم من خلالها حظر الحركة الإسلامية بلوها (بللوها) واشربوها، الحركة كانت وستظل باقية، ويوم أن أعلنتم الحظر، فإنني أقولها: الآن بدأت الحركة الإسلامية وأنا رئيس الحركة”.
وأردف: “أقول لشعبنا الفلسطيني: عهد علينا أن نبقى معكم حتى قيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس المباركة، وعهد علينا أن تبقى القدس في العيون حتى تسير هذه الحشود في يوم قريب ، إن شاء الله، لنرفع فرحين أعلام الاستقلال في سماء القدس المباركة عاصمة فلسطين “.
ووجه رسالة مقتضبة إلى المجتمع الإسرائيلي وقال” أيها المجتمع الإسرائيلي : إن نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) يقودكم إلى المجهول فاحذروا “.
من جهته، قال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا في كلمة له في المهرجان “هناك من راهن على الاستفراد بالحركة الإسلامية، في اليوم التي أخرجت فيه خارج قانونهم، لكنها كانت وستظل داخل قلوبنا “.
وأضاف” شعبنا بحشوده وبأحزابه وبسلطاته المحلية (البلديات) وشيبه وشبابه ورجاله ونسائه، جاؤوا ليطلقوا أعلى صرخة : نحن شعب واحد ، نحن لن نسمح بالاستفراد بالحركة الإسلامية”.
وتابع بركه: “يقولون إن تهمة الحركة الاسلامية هي الدفاع عن المسجد الأقصى ، نحن كشعب من كل التيارات نعتز بهذه التهمة، وإذا كان الدفاع عن القدس والأقصى وفلسطين هي تهمة وجريمة يعاقب عليها القانون، فكلنا خارج هذا القانون، لأننا كلنا ملتزمون بالأقصى والقدس وفلسطين”.
واعتبر النائب العربي أن إخراج الحركة الإسلامية عن القانون، هو “إثبات دامغ أنهم يبيتون شيئًا ضد المسجد الأقصى، وهم لا يريدون في ساعة تنفيذ مؤامرتهم أن يكون هناك أحد للتصدي، ولكنهم واهمون، فسواء أكانت الحركة داخل القانون أو خارجه فللأقصى شعبه وناسه”.
وقال بركة “باسم شعبنا كله ندعو الحكومة الإسرائيلية أن تتراجع عن قرارها، فنحن نرى أن هذا القرار موجه لنا جميعاً، ومن يعتقد أن هذه المظاهرة هي آخر ما في جعبتنا فهو واهم وهو لا يعرف ما هو آت”، دون مزيدٍ من التوضيح.
وكان الآلاف من الفلسطينيون العرب في الداخل الفلسطيني نظموا منذ صدور القرار الإسرائيلي، العديد من المظاهرات والوقفات والإاعتصامات في القرى والمدن العربية، احتجاجا على القرار الإسرائيلي.
وكانت حكومة نتنياهو، أعلنت في بيان مكتوب، مساء الـ16 من الشهر الجاري، وصل الأناضول نسخة منه، “حظر الفرع الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل، واعتباره تنظيماً محظوراً”.
وفي خطوة لاحقة، وقّع وزير الدفاع موشيه يعالون، القرار بموجب صلاحياته القانونية، والذي يعني “أن أي طرف أو شخص ينتمي للحركة من الآن فصاعدا وأي شخص يقدم لها الخدمات أو يعمل في صفوفها، سيرتكب مخالفة جنائية وسيواجه عقوبة الحبس، كما تستطيع السلطات بموجب القرار مصادرة جميع ممتلكات التنظيم”، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.