آن الأوان لدوريان إندونيسيا أن يفرض حضوره في الأسواق العالمية

37 minutes منذ قليل

10 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 37 minutes منذ قليل

جاكرتا، مينا – قالت جمعية مزارع الدوريان الإندونيسية إن الدوريان الإندونيسي بدأ يبرز كقوة جديدة في سوق الدوريان العالمي، مدفوعا بارتفاع الطلب الدولي وتعزز التعاون التجاري مع عدد من الدول، وعلى رأسها الصين. وجاء هذا التطور عقب توقيع بروتوكول لتصدير الدوريان المجمّد مع الإدارة العامة للجمارك الصينية في مايو/أيار الماضي.

ووفقا للجمعية، فقد اجتازت ثماني شركات إندونيسية عمليات التحقق التي تتيح لها تصدير الدوريان المجمّد إلى الصين، في خطوة تهدف إلى وضع إندونيسيا إلى جانب تايلاند وفيتنام ضمن كبار المورّدين العالميين، وتعزيز كفاءة التجارة ونمو الاقتصاد الوطني. وتشير بيانات هيئة الإحصاء الإندونيسية إلى أن البلاد صدّرت 600 طن من الدوريان في عام 2024، بقيمة بلغت 1.8 مليون دولار، وهي الأعلى خلال السنوات الخمس الماضية.

وتتوقع جاكرتا ارتفاعًا كبيرًا في قيمة الصادرات مع فتح السوق الصينية مباشرة، دون الحاجة إلى المرور عبر دول وسيطة مثل تايلاند أو ماليزيا. وتُعد الصين أكبر مستهلك للدوريان في العالم، حيث بلغت وارداتها 1.56 مليون طن في عام 2024 بقيمة تقترب من 7 مليارات دولار.

وأكد الأمين العام لجمعية “أبدورين”، أديتيا براديوا، أن الدوريان لم يعد مجرد محصول تجاري، بل أصبح رمزًا لانفتاح الزراعة الإندونيسية وتطورها عالي الجودة. وتنتشر مراكز إنتاج الدوريان في جزر جاوة وسومطرة وكاليمانتان وسولاويسي، فيما تشير البيانات الحكومية إلى أن 21 من أصل 27 نوعًا من الدوريان في العالم موطنه إندونيسيا.

ومن جانبه، أوضح القنصل الإندونيسي العام في شنغهاي، برليانتو سيتونغير، أن الدوريان بات من أسرع المحاصيل نموًا في البلاد، وأن تنوع المناخ والبيئات الزراعية يسمح لإندونيسيا بتوفير المنتج على مدار العام. وأشار إلى أن الحكومة تستهدف خلال العامين المقبلين استيفاء شروط تصدير الدوريان الطازج إلى الصين، عبر تحديث الزراعة ورقمنة الإنتاج ورفع معايير الحجر الزراعي، بدعم من الجمعية الدولية للدورياًن من خلال نقل التكنولوجيا وتوحيد المعايير وتطوير العلامات التجارية.

وفي الوقت ذاته، تعمل الحكومة الإندونيسية على استثمار اهتمام المستثمرين الصينيين بتطوير صناعة الدوريان، خصوصًا في مناطق transmigrasi التي توفر مساحات خصبة ويدًا عاملة منتجة. كما تستعد الحكومة لتخصيص أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي الزراعية لتوسيع الاستثمارات المستقبلية، فيما تتولى مناطق مثل بارِغي مونتونغ في سولاويسي الوسطى تعزيز جاهزيتها لدخول السوق الصينية بفضل منشآت تعبئة دولية ومعالجة قادرة على دعم الإنتاج المحلي الذي تجاوز 6 آلاف طن في 2024.

وكالة مينا للأنباء