أردوغان: السلام والرخاء من حق كافة شعوب العالم

نيويورك (معراج)- بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برسائل تنشد السلام وتتمنى الرخاء للعالم بأسره، وجدد دعوته لإصلاح مجلس الأمن، ومقولته أن “العالم أكبر من خمسة”، وفق الأناضول.

جاء ذلك في خطابه الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74 في نيويورك، حيث دعا الرئيس التركي للحرية والسلام والعدالة ومستقبل آمن ومزدهر من أجل الجميع.

وقال أردوغان: “من غير المقبول أن يعيش جزء من العالم بمستويات عالية من الرفاهية والرخاء في وقت يحيا فيه جزء آخر في الجوع والبؤس والجهل”.

ولفت الرئيس التركي إلى أن المجتمع الدولي لا يستطيع إيجاد حلول للقضايا التي تهدد مستقبله، وأكد ضررة اجراء الإصلاحات في مجلس الأمن.

وجدّد الرئيس أردوغان التأكيد على مقولته الشهيرة: “العالم أكبر من خمسة (الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن) وحان وقت تغيير قواعد النظام العالمي”.

وشدد أردوغان على أن إعادة هيكلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن على أساس العدالة والأخلاق والضمير، سيمنح الإنسانية الأمل من جديد.

ودعا الرئيس التركي للحرية والسلام والعدالة ومستقبل آمن ومزدهر من أجل الجميع.

وأعلن الرئيس أردوغان ترشيح تركيا لـ “فولكان بوزقر” لرئاسة الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

و حول أسلحة الدمار الشامل قال أردوغان: “إما أن تمنع عن جميع الدول أو يسمح للجميع بحيازتها، لنحل هذه المشكلة بشكل عادل”.

اقرأ أيضا  إحصائية: 100 معتقل من الأقصى منذ بداية عام 2015

وأضاف أردوغان: أدعو جميع الدول لدعم سياساتنا ومبادراتنا القائمة على أساس العدل والأخلاق والضمير.

– “إذا لم ننعم جميعنا بالأمان فلن يكون أحد منا في مأمن” 

وأوضح الرئيس التركي أن “غياب العدالة، يجلب عدم الاستقرار والصراعات على السلطة والأزمات والإسراف”.

ولفت إلى أن منظمة الأمم المتحدة تشكلت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، من أجل القضاء على غياب العدالة.

وتابع:”بينما اليوم يفقد المجتمع الدولي مع مرور الوقت قدرته على إيجاد حلول دائمة للمشاكل التي تهدد مستقبله كالإرهاب والمجاعة والبؤس وتغير المناخ”.

ولفت إلى أنه ” من المؤلم جدا أن يعيش أكثر من ملياري إنسان تحت خط الفقر، ونحو مليار تحت خط الجوع، بينما تناقش أقلية محظوظة في العالم التكنولوجيا الرقمية والروبوتات والذكاء الإصطناعي والسمنة”.

وأردف: “لا نستطيع تجاهل حقيقة أنه إذا لم ننعم جميعنا بالأمان، فلن يكون أحد منا في مأمن”.

وأوضح أردوغان أن غياب العدالة بين الدول الممتلكة للقوة النووية والدول التي لا تمتلكها، يكفي لوحده لإخلال التوازنات في العالم.

وتابع ” نحن أيضا ننزعج مثل الآخرين، ولا سيما من قيام الدول التي تمتلك أسلحة نووية، بتهديد الدول التي لاتمتلكها، واستخدامها كورقة عند كل أزمة، عوضا عن التخلص منها بصورة تامة”.

وأضاف: ” إما أن تُمنع هذه القوة عن جميع الدول أو يسمح للجميع بحيازتها، لنحل هذه المشكلة بشكل عادل، من أجل مستقبل مفعم بالطمأنينة للإنسانية جمعاء”.

اقرأ أيضا  هنية: غزة وحكومتها لا تتدخل في الشئون الداخلية لأحد.

ولفت أردوغان إلى أنه بينما يموت 13 شخصا في كل دقيقة جراء تلوث الهواء، والاحتباس الحراري يهدد مستقبل العالم، لا يمكن لأحد أن يبقى غير مكترث بهذه المشاكل.

– “تركيا دولة تحتضن العالم والإنسانية جمعاء

ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده تحتضن العالم والإنسانية جمعاء، من خلال سياستها الخارجية التي تتسم بروح المبادرة والإنسانية، وتسعى لإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

وأوضح أن تركيا البلد “الأكثر سخاء في العالم” في تقديم المساعدات الإنسانية، والبلد الذي يستقبل أكبر عدد من المهجرين.

ولفت إلى أن الإجتماع الثالث لقمة الشراكة بين تركيا والاتحاد الإفريقي التي ستعقد في تركيا، عام 2020، تعد مثالا ملموسا آخرا على طبيعة السياسة الخارجية التي تنتهجها أنقرة.

ونوه الرئيس أردوغان أن تركيا تقع في قلب العالم القديم، وهي وريثة التراكم الإنساني للشرق والغرب.

وأضاف: لهذا يتحتم علينا متابعة التطورات في كلا الطرفين عن كثب، وتحمل المسؤولية والتحلي بروح المبادرة.

وتابع أن تركيا باعتبارها دولة تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر من كافة الأزمات التي استعرض جزءا منها خطابه، ستواصل الإيفاء بمسؤولياتها حيال البشرية.

وطلب أردوغان الدعم لمرشح تركيا لرئاسة الدورة الـ75 للجمعية للعامة، السفير بوزقر.

اقرأ أيضا  جائزة محي الدين الحميدي للكاتب الأكثر إنتاجية وإلهاماً

وأوضح أن بوزقر شخصية سياسية ودبلوماسية مخضرمة، حيث شغل سابقا منصب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا، كما أنه يتولى حاليا رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي.

وأعرب عن ثقته التامة بأن بوزقر سيتولى هذه المسؤولية بنجاح.

من ناحية أخرى، لفت أردوغان إلى أن إسطنبول تستضيف مكاتب إقليمية للعديد من وكالات الأمم المتحدة.

وأعرب عن رغبة تركيا في جعل إسطنبول، أحد مراكز الأمم المتحدة، التي تتسم بشمولية أكبر بكثير.

وأشار في هذا الصدد إلى افتتاح البنك الدولي للتكنولوجيا للدول الأقل نموا، مقره بالقرب من إسطنبول، العام المنصرم.

كما أعرب عن سعادته بالأصداء الإيجابية والمشجعة حيال المقترح الذي طرحه في اجتماع الدورة السابقة للجمعية العامة، بشأن تأسيس المركز الشبابي للأمم المتحدة في إسطنبول.

وتمنى الرئيس التركي النجاح للجمعية العامة لللأمم المتحدة، في أعمال دورتها الـ 74.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.