“أردوغان”: سنفتح بلادنا لـ”الإخوان” المطرودين من قطر
الثلاثاء، 21 ذو القعدة 1435 الموافق 16 أيلول/سبتيمبر 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية (مينا)
تركيا – أنقرة
نسبت وسائلُ الإعلام التركية إلى الرئيس رجب طيب أردوغان قوله في ساعة متأخرة يوم الاثنين: إن تركيا سترحب بالقيادات البارزة من جماعة الإخوان المسلمين المصرية المحظورة بعدما طلبت منهم قطر مغادرة أراضيها تحت ضغوط من دول الخليج العربية الأخرى.
وقال مسئول كبير في الجماعة مقره لندن يوم السبت: إن قطر طلبت من سبع شخصيات بارزة في الجماعة مغادرة البلاد بعد أن ضغط عليها جيرانها كي توقف دعم الإسلاميين.
ونقلت محطات تلفزيونية تركية عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرة عادت به من زيارة رسمية إلى قطر يوم الاثنين إن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء.
وقطر وتركيا هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تدعمان الإخوان بعدما أعلن الجيش المصري في العام الماضي عزل الرئيس محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وعلى الجانب الآخر أبدت السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في الخليج دعما قويا للقيادة الجديدة في مصر. فهي تعتبر الإخوان المسلمين تهديدا لأنظمة الحكم فيها.
على صعيد آخر، نفت قطر اتهامات رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني بانها ارسلت ثلاث طائرات عسكرية محملة بالاسلحة الى مطار في طرابلس تسيطر عليه جماعة معارضة مسلحة.
وفي بيان نشرته وكالة الانباء القطرية قال مساعد وزير الخارجية القطرية للشؤون الخارجية محمد بن عبد الله الرميحي ان هذه المزاعم مضللة ولا أساس لها من الصحة.
ونقلت الوكالة عن الرميحي قوله في البيان الصادر مساء يوم الاثنين “هذه المزاعم والادعاءات مضللة وليس لها أساس من الصحة وان سياسة دولة قطر تقوم على مرتكزات واضحة وثابتة وهي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.”
ويقول محللون ان ليبيا أصبحت منطقة صراع على النفوذ بين القوى الاقليمية مع احتمال تحولها الى دولة فاشلة أو حتى سقوطها في حرب أهلية بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي.
ومولت قطر المعارضة المسلحة التي ساعدت على سقوط القذافي وهي حليف للاخوان المسلمين وهي جماعة لها أتباع في العديد من الدول الاسلامية وأيضا لها صلات بجماعة مسلحة معارضة تسيطر الان على طرابلس.
وقال الرميحي إن على الثني التحقق من صحة المعلومات قبل ان يدلي بتصريحات عامة وقال “كان من الاجدر بالسيد الثني تحري الدقة قبل إطلاق مثل هذه التصريحات سيما وانه لم ينبس ببنت شفة ضد قصف بلده ومواطنيه بالطائرات مؤخرا.”
وكان يشير بذلك الى ما أكدته الولايات المتحدة عن قيام دولة الامارات العربية المتحدة المناهضة للاسلاميين بقصف مواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ليبيا قبل أيام من سيطرة تلك القوات على العاصمة الشهر الماضي.
ونفى رئيس الوزراء الليبي هذه الاتهامات لكنه قال دون تفاصيل ان دولة الامارات تدعم ليبيا. ولم تعلق دولة الامارات على هذه المزاعم بشكل مباشر.
وتقف قطر ودولة الامارات على طرفي نقيض بشأن دور الاسلاميين في السياسة العربية.
وتشعر السعودية والامارات والبحرين بالاستياء من دعم قطر للاخوان المسلمين.
واستدعت الدول الثلاث سفراءها من قطر في مارس آذار متهمين الدوحة بعدم الالتزام باتفاق لعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى. وتنفي قطر ذلك.
وفي مؤشر على ان هذه الضغوط تؤتي ثمارها قال الاخوان المسلمون يوم السبت ان قطر طلبت من سبعة من قيادات الجماعة مغادرة البلاد.
المصدر : صدر البلد