أردوغان: كيف لا نتخذ موقفاً حيال إسرائيل التي قتلت الفلسطينيين؟

ar-ar.facebook.com
ar-ar.facebook.com

الجمعة،20 رجب 1436//8 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أنقرة
رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، التي تساءل فيها عن عدم وجود سفراء أتراك بعدد من دول الشرق الأوسط بينها إسرائيل، بقوله “كيف لا نتخذ موقفاً حيال إسرائيل التي قتلت الفلسطينيين؟”.
جاء ذلك خلال كلمة للرئيس التركي، أمس الخميس، في مراسم افتتاح أقيمت في العاصمة أنقرة، لمجموعة من المشاريع المنجزة من قبل وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في مختلف الدول في العالم. وبارك أردوغان افتتاح وكالة تيكا لـ6 مشاريع في 6 دول مختلفة، والتي وصلت تكلفتها 19 مليون دولار، حيث أجرى الافتتاح بشكل مباشر عبر الأقمار الاصطناعية.
وكان قليجدار أوغلو أدلى بتصرحات في ألمانيا مؤخرا استنكر خلالها عدم وجود سفراء لتركيا في إسرائيل، وسوريا ومصر.
وبالنسبة لعدم وجود سفير تركي لدى إسرائيل، قال أردوغان موجهاً كلامه إلى قليجدار أوغلو : “كيف لا نتخذ موقفاً حيال إسرائيل التي قتلت الفلسطينيين؟ وحولت حياتهم إلى سجن”.
وكان أحمد داود أوغلو قد انتقد تصريح المعارض التركي، الشهر الماضي، وأضاف إسرائيل “قتلت 9 من مواطنينا في هجوم على سفينة (مافي مرمرة) عام 2010، فبدل أن تقف المعارضة في صف من قتلوا ضد إسرائيل، تنتقدهم لصالح الأخيرة. كأنه بسؤاله هذا يتحدث باسم إسرائيل. لكني أؤكد أنه لا صداقة مع إسرائيل ما دامت تظلم قطاع غزة، وتواصل انتهاك المسجد الأقصى”.
وبالنسبة لعدم وجود سفير تركي في دمشق قال الرئيس التركي موجها حديثه للمعارض التركي: هل تتنظر منا أن نبقي سفيرنا في سوريا، عند ظالم (في إشارة لبشار الأسد) يقتل شعبه، ولغاية اليوم قتل قرابة 350 ألف مدني من شعبه”.
وتعتبر تركيا المشكلة في سوريا “وحشية” نظام بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ مارس/ آذار 2011 وتعتبر أنه لا مستقبل له في سوريا، وتدعو إلى فرض منطقة حظر طيران لحماية المدنيين وتقليل توافد اللاجئين السوريين إلى أراضيها.
وبالنسبة للقاهرة رد أردوغان، على زعيم الحزب الجمهوري، المعارض، قائلا “هل تريد منا أن نبقى سفيرنا لدى من قام بإنقلاب عسكري ليطيح رئيساً جاء إلى سدة الحكم بفوزه بنسبة 52 % من الأصوات في الانتخابات بمصر”.
واعتبر أردوغان “الشعب المصري أخوة لهم، وليس النظام الحالي”، مضيفا أنه لا توجد لديهم “أي مشكلة مع الشعب المصري”، وأنهم لن يحترموا “من لا يحترم خيار الشعب المصري”.
ودأبت القاهرة على اعتبار تصريحات أردوغان عن الأوضاع في مصر تدخلا في شؤونها الداخلية. وتشهد العلاقات بين القاهرة وأنقرة توترا منذ عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013، بلغ قمته في نوفمبر/ تشرين ثان 2013، عندما اتخذت مصر قرارا باعتبار السفير التركي “شخصاً غير مرغوب فيه”، وردت أنقرة بالمثل وتم تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال.
وتطرق أردوغان إلى قضية “الكيان الموازي” وقال إن الأخير “يبذل قصارى جهده لإجهاض وإعاقة أعمال وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) التابعة لرئاسة الوزراء، والمؤسسات الأخرى، حيث إن ذلك الكيان يرى بأن تلك المؤسسات تقف عائقاً أمام نشاطاته”.
وأضاف أردوغان “الكيان الموازي يقوم بمحاولات لإجهاض فعاليات وأنشطة المصرف الزراعي التركي في البوسنة والهرسك، ومختلف المؤسسات الوطنية التركية العاملة في كوسوفو”.
وتابع رئيس الجمهورية “إن الكيان يقود حملة تشويه ضد أئمة المساجد في جمهورية كوسوفو، إلى جانب عرقلة نشاطات وزارة التربية الوطنية التركية في الخارج”.
وفي سياق متصل شارك رئيس وزراء ولاية بنجاب الباكستانية شهباز شريف، والسفير التركي في إسلام آباد صادق بابور، ومدير تيكا في باكستان مصطفى غيراي تزال، وعدد كبير من المدعويين مراسم افتتاح “مستشفى رجب طيب أردوغان” بولاية بنجاب الباكستانية.
وأشار شريف إلى أن “مستشفى رجب طيب أردوغان”، تعد أحدث وأفضل المستشفيات في المنطقة، مؤكدا أن الشعب الباكستاني يرغب باستضافة الرئيس التركي في باكستان بأقرب وقت.
جدير بالذكر أن السلطات التركية، تصف جماعة “فتح الله غولن”، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية بـ”الكيان الموازي”، وتتهم الجماعة بالتغلغل داخل أجهزة الدولة، لا سيما سلكي القضاء والشرطة ومؤسسة توبيتاك التي تحتوي على مركز الإتصالات المؤمنة “كريبتو”. كما تتهم عناصر تابعة للجماعة باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.
كما تتهم الحكومة عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على المسؤولين والمواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات – شهدتها تركيا في 17 ديسمبر/ كانون أول 2013 – بدعوى مكافحة الفساد، طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال أعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات فبركة تسجيلات صوتية، بحسبما ورد في الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  انقلاب القصر والتمزق
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.