أردوغان يتهم دول أوروبا بانعدام الضمير والرحمة تجاه اللاجئين

الأحد 7 رمضان 1437/ 12 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

إسطنبول

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية بانعدام الضمير وقلة الرحمة تجاه اللاجئين، مشيدًا بدور بلاده في استقبال اللاجئين الهاربين من نيران الحروب في سوريا والعراق.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها عقب حضوره مأدبة إفطار أقامها “وقف الاتحاد” (جمعية أهلية) في مدينة إسطنبول: إن “البلدان الأوروبية لم تنشئ أي مركزٍ لإيواء اللاجئين مشابهٍ للمراكز الـ26 التي أقامتها تركيا في 10 ولايات مختلفة”، نافياً أن “تكون المادة سببًا في ذلك، بل هو تردّي ميزان الضمير، وقلة الرحمة، والشفقة”, وفقا للأناضول.
وشدد على أن “الغنى في الثقافة الإسلامية هو بسعة القلب وليس بالإمكانات المادية”، موضحًا أن “أهمية سعة القلب تجلّت في موقف تركيا حيال اللاجئين الهاربين من الاشتباكات في سوريا والعراق خلال السنوات الـ6 الأخيرة”.
وأضاف: “قمنا من البداية بأداء واجبنا حيال اللاجئين، دون انتظار مساعدات من أية جهة، فأنفقنا من ميزانية الدولة أكثر من 10 مليارات دولار أميركي، لتلبية احتياجاتهم، فضلاً عن إنفاق المنظمات الأهلية مبلغًا مشابهًا، هذا كله لماذا؟ لأن الشعب التركي جُبل على الإسلام الذي يدعو للرحمة والشفقة”.

من جانب آخر، قال الرئيس التركي إن “هناك مشروعاً خطيراً يتم تنفيذه، جنوبنا (شمالي سوريا)، ومع الأسف يقف وراء تنفيذه أطراف تُظهر أنها صديقة لنا”.

وانتقد أردوغان  أطرافًا (لم يسمها) لدعمها الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD) في سوريا، المرتبط بحزب “العمال الكردستاني” (PKK) في تركيا، بذريعة محاربتهما تنظيم داعش الإرهابي”، وذلك
وفي ذات السياق وجّه أردوغان سؤالاً لداعمي “PYD” على سبيل التهكم: “إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا تعتبرون جبهة النصرة (مصنفة منظمة إرهابية في تركيا) صديقة لكم، فهي تحارب داعش أيضاً؟!”، مضيفًا: “بالنسبة لنا لا يوجد إرهاب جيد وآخر سيئ، فالإرهاب كله سيئ”.
وفي شأن آخر، تطرق أردوغان إلى الأعمال الإرهابية لمنظمة “PKK” في تركيا، قائلاً: “تلك المنظمة التي تستهدف منازل ومحال المواطنين، فضلاً عن المساجد والكنائس، لا تنتمي لهذه الأرض، بحسب مفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.