أردوغان يتوعد مرتكبي مجزرة الغوطة بأنهم سيدفعون ثمنا باهظا

أنقرة (معراج) – توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء (10/4) المسؤولين عن مقتل مدنيين في آخر معقل للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق بأنهم سيدفعون “ثمنا باهظا”، وذلك بعد أنباء عن هجوم مفترض بغاز سام أدى إلى مقتل العشرات.

وقال أردوغان خلال لقاء لحزبه في البرلمان “أنا ألعن من نفذوا هذه المجزرة، سيحاسب منفذوها أيا كانوا وسيدفعون بالتأكيد ثمنا باهظا”، في إشارة إلى الهجمات الفتاكة التي تعرضت لها الغوطة الشرقية ومدينة دوما بريف دمشق الأيام الماضية، وفقا لـوكالة “الأناضول”.

وتعرضت مدينة دوما -التي تعد آخر جيب للمعارضة بمنطقة الغوطة الشرقية- لهجوم بالأسلحة الكيميائية السبت الماضي أودى بحياة نحو سبعين شخصا.

وتنفي روسيا وقوع مثل هذا الهجوم، إذ تقول إن التحقيقات التي أجرتها في دوما لم تعثر على أي آثار لأسلحة محظورة.

اقرأ أيضا  الأسباب الخفية وراء استهداف المدنيين في تفجيرات أنقرة

غير أن وزارة الخارجية التركية ذكرت في بيان أول أمس الأحد أن هناك “شكوكا قوية” توحي بأن نظام الرئيس بشار الأسد هو المسؤول عن ذلك الهجوم.

وتجنب أردوغان في كلمته اليوم انتقاد الأسد مباشرة، لكنه أشار إلى أنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الحليف الرئيسي لنظام دمشق إلى جانب إيران.

وفي هذا الصدد، قال “تحدثت مع بوتين أمس (الاثنين) وستستمر مباحثاتنا اليوم وغدا”.

وأعرب أردوغان لبوتين عن قلقه إزاء الهجمات في الغوطة الشرقية، حسبما ورد في بيان للرئاسة التركية.

وأكد أردوغان أن بلاده ستواصل تعاونها “الوثيق” مع روسيا وإيران في سوريا، وكان رؤساء الدول الثلاث عقدوا اجتماع قمة في العاصمة التركية أنقرة بحثوا خلاله الوضع في سوريا.

اقرأ أيضا  مقتل 40 مدنيا على الأقل بهجوم كيميائي للنظام على الغوطة الشرقية

وفي خطابه أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية، وصف الرئيس التركي تلك اللقاءات بأنها “نقطة تحول لحل الأزمة السورية”.

وفي سياق ذي صلة، وصف أردوغان منهج وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فيما يتعلق بمستقبل منطقة عفرين شمالي سوريا بأنه “خاطئ جدا”.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس الاثنين عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي إن أسهل طريقة لإعادة الوضع في عفرين إلى طبيعته هي إعادة المنطقة إلى سيطرة الحكومة السورية.

وقال أردوغان للصحفيين إن تركيا ستسلم عفرين إلى أهلها “في الوقت المناسب”.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.