أردوغان يجدد رفضه ربط الإسلام بالإرهاب

الأربعاء 18 جمادى الأولى 1438 الموافق 15 فبراير/ شباط 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

أنقرة
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات خلال زيارته للبحرين رفضه ذكر الاسلام بجانب الإرهاب، مؤكدا أن “الإسلام لا يقبل التطرف“.
وفي مؤتمر صحفي مشترك في المنامة يوم الاثنين مع رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عقب لقاء مغلق تم بينهما بحضور ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، قال أردوغان “داعش تنظيم إرهابي، لأن ديننا دين سلام، ولكن التنظيم ينشر الإرهاب دائمًا ويقتل الناس العزّل دون رحمة. داعش الوجه الأسود للمسلمين، وسمعة المسلمين تشوهت في كافة أنحاء العالم جراء ذلك، فنحن لا نستحق ذلك” ، بحسب الأناضول.

وأعرب أردوغان عن أسفه لكون المسلمين “يستنزفون بعضهم البعض في سوريا والعراق وليبيا واليمن وفي كثير من الأماكن الأخرى“.

وأضاف “نتابع معا كيفية تحويل أبرز مدن الحضارة العربية والاسلامية إلى مسارح للمنظمات الإرهابية، والقوى الأجنبية وحروب الوكالة والاستنزاف، وبينما ضمير الانسانية صامت، يتربص الأقوياء من جهة، ويذرف المراؤون دموع التماسيح من جهة اخرى.”

وأكد أردوغان أنه “ليس هناك أي ضمانة لأن لا يصيبنا مستقبلًا ما يصيب إخوتنا في سوريا والعراق وليبيا اليوم، لذلك يجب علينا التحرك مباشرة وليس لاحقًا”، مشددا “أن الوقت قد حان من زمن للتحرك سويًا من أجل مستقبل العالم الإسلامي بأسره وحتى الإنسانية، ولا يمكن لأي بلد أو مجتمع أن يفكر براحته ومستقبله فقط، عندما يتعرض إخوانهم للظلم ممن يتجهون لنفس القبلة ويتحدثون نفس اللغة.”

وبخصوص عملية درع الفرات قال أردوغان “جعلنا مساحة ألفي كم مربع منطقة آمنة، بينما كان يسرح ويمرح فيها الإرهابيون قبل بضعة أشهر، لكن ذلك لا يكفي، نرمي إلى انشاء منطقة خالية من الإرهاب ” شمالي سوريا ” مساحتها على الأقل 4 أو 5 آلاف كم متربع.”

وعن الخطط المستقبلية قال أردوغان “نتجه في المرحلة القادمة إلى الرقة ومنبج، وسنسعى بالتعاون مع التحالف الدولي إلى تشكيل منطقة آمنة يعيش فيها أخواننا العرب والتركمان.”

ووصف أردوغان استمرار إسرائيل على سياسة الاستيطان رغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، بالمستفز، وأكد أن انهاء الحصار والاستيطان على الأراضي الفلسطينية، شرط أولي للسلام الدائم والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا قال أردوغان “لا يمكن لتركيا أن تغض الطرف عن أوضاع ليبيا التي تربطنا معها علاقات تاريخية، واتفاق 2015 (الصخيرات) يفتح صفحة جديدة في البلاد“.

والتقى أردوغان أمس الأحد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومن المقرر أن يغادر أردوغان البحرين، في وقت لاحق اليوم، متوجها إلى السعودية، ثاني محطات جولته الخليجية؛ حيث يلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من المسؤولين السعوديين.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  أندونيسيا أكدت رفضها لاستخادم القوة في سوريا
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.