SCROLL TO CONTINUE WITH CONTENT

السلام في فلسطين يعني السلام في العالم

ADVERTISEMENT

SCROLL TO CONTINUE WITH CONTENT

أزقة مخيم الدهيشة شاهدة على ملاك الرحمة “ساجد مزهر”

Monday, 10 شعبان 1440 - 19:19 WIB

0 Views ㅤ

Rifa Arifin - Monday, 10 شعبان 1440 - 19:19 WIB

تقرير – ياسمين عنبر مراسلة وكالة معراج في قطاع غزة

غزة –  أصوات رصاص وقنابل صوتية وغازية، وصراخ عالات وهتافات وتكبير شباب، كلها دوت في أزقة مخيم الدهيشة، ما أثارت فضول الشاب “ساجد مزهر” ليخرج من بيته منتصف الليل.

بلا تفكير توجه “ساجد” إلى خزانته وارتدى بزته الرسمية للمسعفين، فهو أحد المتطوعين المسعفين في الإغاثة الطبية، وخرج من بيته متوجهًا إلى مكان الأصوات باحثًا عن الصارخين في جنح الظلام.

كان المصابون ليلة الثامن والعشرين من آذار يتوزعون بين أزقة مخيم الدهيشة، فتنقل بينهم  بـالشاش المبللبمادةالكحول والسبيرتوالذي يقي من حرقة الغاز المنتشر حولهم.

قراءة المزيد: هجرتهم إسرائيل.. الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادو لشمال غزة

أدوات الإسعافات الأولية كانت في حقيبة يحملها المسعف المتطوع “مزهر” (شريط لاصق، ضمادات لاصقة، قطع ضمادات متفرقة،وشاش معقم، وصابون مطهر وغيرها) ويحمل أيضًا كفنه على كفه كما يقولون.

أحد الجنود الإسرائيليين غاظه أن يضمد شاب صغير كساجد جراح المصابين، فرصد تحركاته أثناء المواجهات التي اندلعت عند الشارعالرئيسي (القدسالخليل) بين الشبان وقوات الاحتلال، بعد اقتحامهاالمخيم بحثا عن مطارد، فقنصه برصاصة أسفل الصدر.

كانت الرصاصة قاتلة، كما القوانين الدولية التي قتلت حين قرر الجندي اختراقها، تلك القوانين التي تنص على منع التعرضللمسعفين والصحفيين، فلم تحمه بدلته ولا حقيبة الإسعافات الأولية حينها.

استقر “ساجد” ليلتها في غرفة العمليات لمدة خمس ساعات، حتى أعلن الأطباء استشهاده في مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا.

قراءة المزيد: مشعل: غزة رمز النضال الوطني وستظل رافعة للحرية والعودة

اختار “ساجد” أن يكون مسعفًا متطوعًا في جمعية الإغاثة، كي يكون ملاكًا للرحمة يتنقل بين صرخات الثائرين في أزقة المخيم يضمد جراحهم ويداوي آلامهم.

الشهيد ساجد مزهر (18 عامًا) كان في مرحلة الثانوية العامة، يدرسالتوجيهي الصناعي، ولم يقتصر نشاطه على التطوع في الإغاثة،وإنما هو أحد أعضاء فرقة الدبكة التابعة لمؤسسة إبداع، متقنا فنالدبكة الشعبية.

والشهيد المسعف ساجد، هو ابن عم الشهيد الطفل أركان ثائر مزهر(15 عاما)، الذي استشهد بتاريخ 23/7/2018، خلال مواجهاتاندلعت في مخيم الدهيشة.

أركان.. سيفقدك المخيم، فلا قيمة للعرين إذا خلا منه الأسد، وستبقىروحك فيه خالدة وإن رحل الجسد، هذه العبارة كتبها “ساجد” نعيًا لابن عمه الشهيد، لتمر الشهور ويكتبها أصدقاؤه له.

قراءة المزيد: MER-C ترسل مجددًا فريقًا طبيًا إلى قطاع غزة

وكالة معراج للأنباء

توصيات لك