“أزمة المهاجرين” تتشعب في منطقة البلقان

www.elshaab.org
www.elshaab.org

الخميس 12 ذو القعدة 1436//27 أغسطس/آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سراييفو
مع التزايد الكبير في عدد المهاجرين غير الشرعيين، القادمين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والراغبين بالوصول إلى أوروبا عبر “ممر” مقدونيا وصربيا، وجد البلدان نفسيهما وسط الأزمة بعد بدء المجر مد أسلاك شائكة على حدودها مع صربيا لمنع مرور المهاجرين.
ودفعت كثافة المهاجرين مقدونيا إلى إجراء تعديل على قوانين اللجوء لديها، وفي هذا الإطار وفر االتعديل، الذي أقره البرلمان في حزيران/ يونيو الماضي، للمهاجرين لجوءًا مؤقتًا لمدة 72 ساعة عقب دخولهم البلاد، ومنحهم حق استخدام وسائل النقل الجماعي، بما فيها القطارات، خلال المدة المذكورة.
وبلغ عدد المهاجرين ذروته نهاية الأسبوع الماضي، حيث توافدوا على محطة القطارات في مدينة غيفغليا، جنوبي مقدونيا، للانتقال إلى مدينة تابانوفتسي قرب الحدود مع صربيا، سعيًا للوصول إلى أوروبا، قبل أن تنهي المجر مد الأسلاك الشائكة على حدودها مع صربيا.
وتشير إحصائيات منظمات المجتمع المدني في مقدونيا، أن عدد المهاجرين ارتفع من 600 إلى 2000 شخص يوميًّا في آب/ أغسطس الجاري.
وأفادت وزارة الداخلية المقدونية، في بيان، أنها منحت اللجوء المؤقت لـ 44414 مهاجر خلال شهرين عقب تعديل قانون اللجوء، موضحة أن 33461 منهم يحملون الجنسية السورية. وبينت الوزارة أن 47 مهاجرًا، بينهم 34 سوريًّا، تقدموا إليها بطلب لجوء دائم.
ومن تابانوفتسي يعبر المهاجرون إلى صربيا، ويمرون عبر بويانوفاتس ونيش إلى بلغراد، ومن هناك إلى مدينة سوبوتيتسا في الشمال. ولضعف قدرة استيعاب مراكز استضافة المهاجرين واللاجئين في صربيا، يلجأ هؤلاء إلى الحدائق العامة ليقيموا فيها خيامهم.
وأعلن رئيس الوزراء الصربي، ألكساندر فوتشيتش، أن أزمة المهاجرين بلغت ذروتها نهاية الأسبوع الفائت، وأن 10 آلاف مهاجر دخلوا بلاده عبر مقدونيا، موضحًا أنهم سيفتحون مراكز إيواء جديدة من أجل توفير إمكانيات أفضل.
وذكرت وزارة الداخلية الصربية أن 94 ألف مهاجر تقدموا إليها بطلبات لجوء ما بين 1 كانون الثاني/ يناير و24 آب/ أغسطس العام الحالي، فيما كان العدد العام الماضي 16500 مهاجر.
وكان مسؤولون مجريون أعلنوا أن بلادهم بدأت، منذ 17 حزيران/ يونيو الماضي، مد أسلاك شائكة على حدودها مع صربيا من أجل وقف موجة المهاجرين. وذكر المسؤولون أن ارتفاع الأسلاك الشائكة يبلغ 3 أمتار، فيما طولها 175 كم، وأن وحدات لحماية الحدود ستتشكل ضمن الشرطة المجرية.
وتشير مصادر مجرية إلى أن عدد طالبي الحماية ارتفع من ألفين عام 2012 إلى 110 آلاف في آب/ أغسطس من العام الحالي، متوقعة أن يصل العدد المذكور إلى 300 ألف مهاجر حتى نهاية العام الحالي.
من جانبه، قال نائب مدير شعبة الأجانب في وزارة الأمن البوسنية، عزت نظام، إن مسار المهاجرين في البلقان قد يتحول إلى وجهتين عقب مد المجر الأسلاك الشائكة على حدودها مع صربيا، الأولى عبر البوسنة والهرسك، والثانية عبر رومانيا، للوصول إلى أوروبا.
وأفاد نظام أنه ليس هناك موجة كبيرة من المهاجرين في الوقت الحالي، وأنهم على علم بدخول أعداد قليلة من المهاجرين إلى البوسنة، مضيفًا أنهم يجرون التحضيرات اللازمة حتى “لا يصيبهم ما أصاب جيرانهم”.
أما رئيس الوزراء الكرواتي، زوران ميلانوفيتش، فتوقع ألا تتجه موجة المهاجرين عبر بلاده، مشيرًا إلى أنه في حال حدوث ذلك فإن “على الجميع أن يتصرف بطريقة إنسانية”، ومؤكدًا أنهم لن يتهربوا من مسؤولياتهم وسيساعدون للتوصل إلى حل للأزمة، وفقا للأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  بريطانيا :قواعد سلوك جديدة للمدارس الإسلامية
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.