أستاذ علاقات دولية: إلى متى تستطيع روسيا الصمود في هذا الحلف الشيعي؟
الأربعاء فاتح محرم 1437//14 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سوريا
أكد أستاذ العلاقات الدولية سامي نادر أنه “في معادلة الفريق الداعم لنظام الأسد أصبح الطرف الروسي الأرجح على حساب إيران التي لم يكن دعمها كافيا لإنقاذ النظام، مع الأخذ بعين الاعتبار قدرات روسيا العسكرية والدبلوماسية التي تؤهلها لمواجهة الولايات المتحدة.
وأوضح نادر أن روسيا “استبقت تحركها العسكري بتحرك دبلوماسي أعادت خلاله فتح علاقاتها مع السعودية وقطر، مستفيدة من المواجهة بين إيران ودول الخليج. وهكذا أصبحت تقود العربة عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا، بينما في السابق كان حزب الله هو القوة الأولى.
وأضاف: “ونتيجة تراجع الدور الإيراني، تراجع دور حزب الله حتما، رغم أن في رصيده إنقاذ نظام الرئيس بشار الأسد وإطالة عمره، لكن الحزب لم يسجل انتصارات كبيرة بل تكبد خسائر كبيرة، حتى معركة الزبداني لم تنجز كما كان يريد، وحزب الله دفع ثمنا سياسيا لمشاركته في الحرب السورية وتورط في معارك عربية ودم سني، وهذا قد يكون له آثار كبيرة على موقعه وعلى دوره الذي قد يتحجم بفعل عدم قدرته على التواصل والتفاعل مع المحيط العربي
ورغم ذلك لا يرى نادر أن دور الحزب انتفى نهائيا في سوريا، “إذ لا يزال هناك تكامل وعمليات مشتركة”، ولكن السؤال الذي يطرحه هو “إلى متى تستطيع روسيا الصمود في هذا الحلف ذي اللون الشيعي والذي سيظهر مستقبلا أنه في مواجهة الأكثرية السنية؟”، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.