أستانة.. مدينة السلام وملتقى الحوار بين الثقافات
الإثنين 26 ذو القعدة 1437/ 29 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
أستانة
تسعى “أستانة”، عاصمة كازاخستان، المعروفة بكونها ملتقى للحوار بين الثقافات في منطقة “أوراسيا”، وحاصلة على لقب “مدينة السلام” من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لأن تصبح مدينة القرن الـ21.
وتجذب “أستانة”، الواقعة في وسط كازاخستان على نهر “إيشيم”، والبالغ عدد سكانها قرابة مليون نسمة، الأنظار من خلال الهندسة المعمارية الحديثة والشاهقة.
وأصدر الرئيس الكازاخي، نور سلطان نزارباييف، مرسوما في 1997، يقضي بتغيير اسم مدينة “أقمولا”، إلى “أستانة”، وجعلها عاصمة بدلا من “آلما أتا” الواقعة في جنوبي البلاد.
وفي حديثه للأناضول، أشار “ساغندق جانبولاتوف” المهندس المعماري الذي ساهم في جعل “أستانة” مدينة حديثة، إلى أن القرار السياسي لنزارباييف، بنقل العاصمة إلى “أستانة” كان “صحيحا”.
وأوضح جانبولاتوف حيثيات هذا القرار قائلا: إن “وصول المواطنين إلى العاصمة القديمة آلما أتا، الواقعة جنوبي البلاد، والبعيدة عن المدن الأخرى، من أجل التعليم والعمل كان صعبا للغاية”، مضيفا: “بعد نقل العاصمة إلى أستانة، أُزِيلت عقبات الوصول، لأن ربط العاصمة الجديدة الواقعة في وسط البلاد مع المدن الأخرى، عبر الطرق البرية والجوية كان أمرا سهلا”.
وأوضح جانبولاتوف، أن المهندس الياباني، “كيسا كوركافا”، فاز في مسابقة المشروع الرئيسي لإنشاء “أستانة”، مشيرا إلى أنه جرى أخذ طبيعة المناخ الجاف لأستانة، بعين الاعتبار، لدى إنشائها في 1997.
وأضاف أن تشجير العاصمة الذي تضمنه مشروع الإنشاء، وفّر شروط الحياة المناسبة في المناخ السهبي ( السهوب منطقة أحيائية أي أنها منطقة محددة مناخيا وجغرافيا تتميز بوجود سهول المراعي وعدم وجود أشجار فيما عدا تلك القريبة من الأنهار والبحيرات ) .
ولفت، أن برج “بايتراك”(Bayterek)، الذي يعني “الشجرة المقدسة”، يمثل رمز التحول والتغيير الذي تشهده العاصمة، مضيفا: “بدءا من البرج، جرى إنشاء قصر الرئاسة، ومقرات الحكومة، والبرلمان، ويُعد مركز خان شاطر، للتسوق والترفيه (Han Şatır)، ضمن قائمة أفضل 10 آثار تحافظ على طبيعتها”.
وأشار جانبولاتوف، إلى عدم انتهاء أعمال البناء في العاصمة في إطار المشروع المذكور، مبينا أنها ستستضيف معرض “إكسبو 2017” الدولي.
خليط من ثقافات ومركز للمال والأعمال