أطباء بلا حدود: تجدد الاشتباكات فاقم معاناة المدنيين غربي جنوب السودان

جوبا (معراج)- اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود، أن تجدد المواجهات المسلحة بين قوات دولة جنوب السودان والمعارضة المسلحة في مقاطعتي لير، وماينديت، التابعتين لولاية الوحدة (غرب)، فاقم من معاناة المدنيين، كما حرمهم من الوصول للخدمات الصحية المنقذة للحياة إثر تعرض المرافق للتخريب،وفق الأناضول.

وقالت المنظمة، في بيان لها وصل الأناضول نسخة منه اليوم الخميس، “منذ أبريل/نيسان الماضي، تجددت الاشتباكات في لير، وماينديت، ويتحمل النساء والأطفال والرجال، مستويات شديدة من العنف، بما في ذلك عمليات الاغتصاب وعمليات القتل الجماعي، وتم نهب القرى وإحراقها، كما تم تدمير الاحتياطات الغذائية وغيرها من الممتلكات”.

وأضافت أن تجدد أعمال العنف في تلك المناطق أجبر آلاف المدنيين على الفرار، والبحث عن ملجأ في الأدغال والمستنقعات، بدون مأوى، أو طعام، أو مياه صالحة للشرب كما تعذر حصولهم على الرعاية الطبية.

اقرأ أيضا  اعتقالات واسعة في الضفة والقدس

وطالبت أطباء بلا حدود، أطراف النزاع في الحكومة والمعارضة بوقف جميع أشكال العنف التي تستهدف المدنيين.

وتنقل المنظمة عن أم لتسعة أطفال، شهادتها عن أحداث العنف في البلاد، “دخلوا القرية في الساعة السادسة صباحاً (مسلحين لم تحدد انتماءهم)، عندما كنا نائمين. استيقظنا وركضنا. لم يكن لدينا الوقت لنأخذ أي شيء معنا”.

واستطردت “رأيتهم يطلقون النار على الناس، أصيب ابني في الصدر برصاصة، بدأوا في حرق المنازل، والناس لا يزالون في الداخل. أسوأ شيء في هذه الهجمات هو طريقة تدمير كل شيء”.

وتابعت “كما هوجمت القرية التي هربنا إليها للبحث عن رعاية طبية، لقد هاجمها نفس الأشخاص مرة أخرى، هذه المرة، لم يكن لدينا فرصة للهروب، لذلك اختبأنا عن طريق الاستلقاء على الأرض. لم يتمكنوا من العثور علينا. عندما عاد الهدوء، هربنا إلى الأدغال”.

اقرأ أيضا  فصائل فلسطينية تدين "ممارسات" إسرائيل بحق مرشحين بالقدس

ومنذ 2013، تعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدًا قبليًا، ولم يفلح اتفاق سلام وقع عام 2015 في إنهائها.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.