أعمال رمضانية نفيسة
الأربعاء 14 رمضان 1436//1 يوليو/تمور 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
شبكة السنة
لن أتحدث هنا عن فضل شهر رمضان وتفضيله على سائر الشهور ولا عن فضل الصيام فيه فهو ركن من أركان الإسلام، ولا عن الأعمال الظاهرة وفضلها كالتراويح وقراءة القرآن وغيرها، فهذه وأمثالها معروفة لكل مسلم مهتم برمضان وأعماله ولكن أشير هنا إلى أعمال يغفل عنها كثيرون، محبون لرمضان واستغلاله والمنافسة فيه، أشير إليها إشارات، فأصلها معلوم فضله لكن قد تشغلنا الأعمال الظاهرة عنها، أو يطغى علينا جانب على آخر.
هذه الأعمال أجرها عظيم وثوابها لا يحد، وسعادتها في الدنيا قبل الآخرة، وثمراتها على النفس، وعلى الشفاء من الأمراض الحسية والمعنوية، وعلى جمع كلمة الأسرة وترابطها، وتعاونها، وعلى إشاعة الخير والمحبة، والأنس والطمأنينة، وفيها نصرة للإسلام والمسلمين، ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
من أهم هذه الأعمال:
1- شعورك الحقيقي بمحبة رمضان عند قدومه، وفرحك به.
2- استشعارك للأجر العظيم بالصيام وسائر الواجبات.
3- استشعارك للثواب الجزيل الذي ورد في النصوص لبعض الأعمال التي كان يعملها عليه الصلاة والسلام.
4- تعاهدك مع نفسك لإصلاح قلبك مما ران عليه في أول ليلة من رمضان فليلهج بالدعاء للآخرين أحياءً وأمواتا.
5- إعلانك مع نفسك للصفح والعفو عن الآخرين وبخاصة مع من أساء معك، ( والعفو أقرب للتقوى ) وغاية الصيام التقوى.
6- تطهير قلبك من الحسد خاصة فهو من أكبر الأبواب التي يلج منها الشيطان، وأبدل الحسد غبطة وتنافسا شريفا للأعمال الصالحة.
7- ثقتك بموعود الله تعالى في كل ما جاء عنه سبحانه وما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم فهو من أكبر الحوافز للمواصلة والاستمرار.
8- حسن الظن بالله في كل ما يقع عليك مما ظاهره خيرا أو شر، ( أنا عند ظن عبدي بي ).
9- فرحك بكل عمل صالح تعمله لنفسك أو للآخرين.
10- أن تعمل ما استطعت من الخير ولو كان ذرة، استشعر هذا ولا يصدنك الشيطان عنه فربما بلغت بك مكانا لا تتوقعه، والسيل اجتماع النقط.
11- خصص ولو ريالا واحدا لتنفقه في كل يوم، وإن كان في كل يوم وفي كل ليلة ريالا آخر لكان أولى ليتفق لك ( ليلا أو نهارا ) وكذا ( سرا وجهارا ).
12-احرص ألا تفوتك تكبيرة الإحرام فرمضان ميدان تدريب عظيم يعجز عن مثله جامعات التدريب.
13-لا تترك وقتا يجاب فيه الدعاء إلا وتدعو فيه.
14-أكثر من الدعاء لنفسك.
15-أكثر من الدعاء لوالديك فهما أحق من له الحقوق بعد الله تعالى.
16- أكثر من الدعاء لزوجتك وأولادك فهم ثمرتك وامتدادك.
17- الدعاء لأقاربك الأقرب فالأقرب فربما تكون قاطعا بأحدهم فيكون هذا الدعاء باب وصل عظيم.
18- الدعاء لمن له حق على المسلمين كالولاة والعلماء والآمرين بالمعروف وغيرهم.
19- الدعاء لمعارفك من أصدقاء ومحبين.
20-الدعاء للضعفاء واليتامى والأرامل والمساكين وأصحاب الحاجات.
21- الدعاء لشباب المسلمين وفتياتهم فربما يصلح أولادك بسبب الدعاء لهؤلاء.
22-الدعاء للمسلمين عامة ولمجاهديهم خاصة، فربما ينصرك الله بسبب نصرتك في دعائهم، وكل هذه الأدعية اجعل لها نصيبا يوميا.
23- تفرغ الوالدين لأولادهم خلاف ما قبل رمضان وما بعده.
24-تفرغ الأبناء والبنات لوالديهم وبخاصة إذا كانوا بحاجة لهم.
25-عظم رجائك بالله تعالى وبأجره وثوابه لك.
26-عظم خوفك منه سبحانه ومن وعيده.
27-محاولة الخشوع والخضوع له سبحانه فلا تكون أعمالك روتينية.
28-كرس جهدك في تصور مراقبته لك محققًا “احفظ الله يحفظك” وستجده تجاهك وأمامك.
29-تعلم كل يوم مسألة علمية ولو كانت في مخزونك العلمي.
30- اجتهد في تنظيم يومك وليلتك لتملأه بالحسنات ولا يبقى هناك فراغ للسيئات.
31-تذكر من له حق عليك من الخلق وتحلل منه ولو بالدعاء.
32- ألزم نفسك بالسلام، تحية المسلمين، لكل من لقيته.
33- وألزمها بالابتسامة لكل من لقيته “وابتسامتك في وجه أخيك صدقة”.
34 – درب نفسك على الصبر في هذا الشهر بأنواعه الثلاثة بالزم النفس بالطاعات، ترك المعاصي ، و ما يعترضك من الأقدار ليجتمع لك أجر الصابرين وهو بغير حساب، ما أعظمه.
35 – درب نفسك على شكر الله تعالى بأنواعه الثلاثة الاعتقادي بأن تعتقد منّة الله عليك ببلوغك الشهر وإقداره لك على الصيام و سائر العبادات والشكر القولي بأن يلهج اللسان بالشكر، والشكر العلمي باستثمار النعم بطاعة الله تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}.
36_ شعورك بأن يجب أن ترتقي في هذا الشهر لتحقق الهدف الذي تضعه في أول الشهر و حينها يكون الصيام شفيعاً لك عند ربك.
37- بداية يومك بالذكر و الدعاء و ختامه بالاستغفار و الدعاء و العفو عن الخلق لتستمر صفحاتك بيضاء مليئة بالحسنات.
38- نّوع أعمالك اليومية و الليلية لتنشط نفسك للطاعات و الايجابيات و لا تغتر معى مرور الأيام.
39- نمّ شعورك تجاه إخوانك المسلمين في كل مكان فشعورك الايجابي نصر لهم و يدخل في قوله تعالى: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}.
40- عند عروض خاطر شيطاني لمعصية أو عجب أو غرور أو تكاسل أو ملل بادر بالتوبة و الاستغفار ودع التسويف حتى تكتب السيئة حسنة.
41- سجل في سجلك الرمضاني زيارة لمريض، وتشييعاً لجنازة.
42- هاتف بالهاتف من تسلم عليه أو تنصحه، أو تهدي له معلومة وكذا برسالة جوال.
43- قدم هدية رمضانية لكل من تحب وبخاصة والداك و أزواجك وأولادك وغيرهم.
44- استشعر أنك في (24) ساعة كل ذلك طاعة و قربى فسيكون لك حتى لو كنت نائمًا.
45- نمّ شعورك بأنك في جميع أفعالك تقتدي برسول الله صلى الله عليه و سلم.
تلك مجرد إشارات لأعمال قد نفعلها بشكل عادي لكن عندما تضعها في خانة العبارات و القربات فستكون كذلك إن شاء الله، و بخاصة إذا توجت النية الحسنة والإخلاص لله سبحانه و تعالى، حينها ستفرح نهاية الشهر عند ختامه بالقبول والرضوان وتحقق الأماني وتندرج تحت الصائمين القائمين القانتين المنيبين المتصدقين الصابرين الشاكرين الداعين الذاكرين الله تعالى، المستغفرين بالأسحار.
ما أعظمها من سمات صفات وحينها تتمثل قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.
حقق الله تعالى لنا ولكم الآمال وأعاننا ووفقننا وسائر أخواننا المسلمين إنه قريب مجيب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– قصة الإسلام