أفضل قدوة وأعظم معلِّم
الجمعة 20 ذو القعدة 1436//4 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
آلاء محمد مرهف عبدي
فلكل أمّة رسول تقتدي به في جميع شؤونها ، ولكل فرد شخصية تكون مثله الأعلى في هذه الحياة ويحب أن يكون مثلها ..
ونحن المسلمين نملك أفضل قدوة وأعظم معلم ، وهو الشخصية المثالية التي يتمنى الجميع الاقتداء بها ، فصاحب هذه الشخصية رمز الصدق والأمانة والأخلاق الفاضلة …
وأنا كفتاة مسلمة أريد أن أعرف أصدقائي الأطفال على ديني ونبيي .
إن رسولي اسمه محمد وهو الذي جاء بدين الإسلام العظيم ، وهو الشخص الذي أرسله الله تعالى إلينا ليعرفنا الفرق بين الخير والشر ، فمن اختار الخير فله الجنة ، ومن اختار الشر فله النار ، وهو الذي نشر رسالة الإسلام في البلاد ونشر معها الحب والسلام لقد أتى إلى هذا العالم بعد ما انتشر فيه الظلم والوحشية ، والقوي فيه يأكل الضعيف ، فجاء ليخلصنا من الشر والحروب ونشر دين الإسلام الذي أنهى به عصر الجهل والظلام ..
فجاء يأمر بالأخلاق الحسنة وينهى عن الأخلاق السيئة ، وكان صادقاً أميناً يحب الخير لجميع الناس ويعلمهم كيف يعيشون سعداء ، وكان متواضعاً رحيماً حسن المعاملة والخُلق ، وقال من عاش معه: ( كان خلقه القرآن ) ، فكان أحسن الناس خلقاً وأشجع الناس وكان لا يستكبر أن يمشي مع المساكين والخدم ، ولا يضرب الخدم ولا يسبهم ، وكان لا يأتيه أحد يريد حاجة إلا قضاها له قبل أن ينصرف
لذلك نحن نسير على سنته ونهتدي بهديه في طعامنا وشربنا ، وفي ملبسنا وفي نومنا وفي جميع أمورنا !
قال الله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) .
فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الإسلام فحسب ! ولكن علمنا جميع أمور الحياة ، فهو يعلمنا رحمة الله عز وجل بنا ، وكيف نبث الرحمة والتفاؤل في كل مكان ، و يعلمنا آداب الطعام ، وأن نسمي الله ، وأن نأكل بيدنا اليمنى ، ونأكل من أمامنا ، كما علمنا النظافة ، كما علمنا أن نغسل أيدينا قبل الطعام ، وأن ننظف أسناننا ، ويعلمنا أن نمارس الرياضات المفيدة مثل السباحة و ركوب الخيل .
وعلمنا أن نقص أظافرنا ، كما علمنا أن نطيع والدينا ونحترمهما ولا نعصيهما أبداً حتى ندخل الجنة ، وعلمنا أن نحترم الكبير ، و نعطف على الصغير ، ونساعد الفقراء والمحتاجين ، وعلمنا الرفق بالحيوان وأن نطعمه ولا نؤذيه .
كما علمنا الصدق ونهانا عن الكذب ، وشجعنا على تلاوة القرآن وحفظه وقال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) .
وإنني الآن أحفظ من كتاب الله ثلاثة أجزاء وأتمنى أن أختم القرآن كاملاً ..
وقد علمنا حسن استقبال الضيوف وإكرامهم وعلمنا السلام على الآخرين والتبسم في وجوههم ، وحثنا على الأمانة وعدم الغش ، وأمرنا بالتطيب ، وكان يحب الروائح الطيبة وإذا أتى عُرف من رائحة الطيب ،فمن هذا نعرف بأن رسالته التي جاء بها هي منبع الصدق والرحمة ، فهو يحب جميع الناس ويحب الأطفال خاصة ، فقد كان رؤوفاً رحيماً يعطف على الصغار ويرحمهم ويلاعبهم ويقدم لهم الهدايا ويقيم بينهم المسابقات .
لذلك يجب علينا نحن الأطفال أن نبادله نفس الحب .
وقد جعل لنا عيدين في العام نلعب فيهما ونلهو ونشتري الحلويات ونلبس ملابس جديدة ونأخذ الهدايا ونزور أقاربنا وأصدقاءنا .
فبعد كل هذا ! لماذا لا أحبه صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً وأتخذه مثلاً أعلى في هذه الحياة ؟؟؟
وإذا كنت أحبه حباً حقيقياً علي باتباع سنته وأنا دائماً أتبع ما يأمرني به الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنا أحبه أكثر من كل شيء فهو سيكون السبب في دخولي الجنة إن اتبعت ما يأمرني به واجتنبت ما ينهاني عنه ، وبذلك أكون قد أخلصت في حبي له .
فقلبي يعيش المبادئ الصحيحة والأخلاق الحسنة التي اكتسبها من النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنا لا أنقطع عن نبيي العظيم وأتصل به دائماً عن طريق سماع سيرته وأسلم عليه دائماً وهو يرد علي السلام وأنا أجعله المثل الأعلى والقدوة الأولى في حياتي ، وحين أذكره في كل وقت كأنني أراه ، كما أنني أشتاق دائماً لرؤيته وأتمنى مرافقته في الجنة .
فأكون دائماً المسلمة المتبعة لنبيها الكريم و إنني أفتخر دائماً بانتمائي إلى محمد صلى الله عليه وسلم وأحب جميع الأنبياء وخاصة محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أفضلهم جميعاً وهو خاتم الأنبياء والمرسلين ، ولأن حبه هو من أساسيات إسلامي ولا يكون المسلم مؤمناً كاملاً إلا إذا أحب نبيه أكثر من كل شيء ..
بنت الإسلام
آلاء محمد مرهف عبدي