أكبر عملية استيطانية منذ عقود.. حي احتلالي جديد بالقدس
غزة (معراج) – صادقت وزارة الاسكان بحكومة الاحتلال وبلديته في القدس المحتلة على مخطط لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية في مطار القدس وأراضي قلنديا المحيطة في المنطقة الاستيطانية المسمى “عطروت” المقامة على أراضي الأهالي في شمال غرب القدس ، وفق قُدس الإخبارية.
وذكرت القناة العبرية العاشرة، مساء الثلاثاء، أن مخطط البناء الجديد يقع بالقرب من منازل الفلسطينيين، و”كان من المفترض الموافقة عليه منذ سنوات إلا أنه تم تجميده بسبب معارضة الإدارة الأميركية السابقة”.
والمخطط الاستيطاني الجديد سيكون أكبر عملية بناء إسرائيلية تقام من وراء الأراضي المحتلة عام 1948، في منطقة القدس منذ عام احتلالها عام 1967.
ويدور الحديث عن مخطط تم تحضيره قبل عدة سنوات على أيدي مهندس بلدية الاحتلال بالقدس، شلومو أشكول، إلا أن الحكومة قررت تجميده بسبب المعارضة التي أبدتها الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما في حينه، التي عارضت البناء والتوسع الاستيطاني بالقدس وبالجانب الشرقي من الأراضي المحتلة عام 1948.
وأبدت قيادات ‘الحريديم’ تحفظها من تخصيص الحي الاستيطاني لليهود ‘الحريديم’، وذلك بسبب البعد الجغرافي للحي عن القدس القديمة وساحة البراق، ولقرب الحي من خط التماس والمواجهة مع الفلسطينيين وجدار الفصل العنصري.
وذكرت صحيفة ‘هآرتس’ أن المخطط يشمل على آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، مؤكدة أن وزارة الإسكان الإسرائيلية ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة شرعت بتحريك مخططات استيطانية بالقدس والتي كانت مجمدة في عهد الرئيس السابق أوباما.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوزارة شرعت مؤخرا بتحديث مخطط الحي الاستيطاني في ‘عطروت’، إذ يشرف مخطط المدن في الوزارة ألون برنهرد، على المخطط الذي سيعلن عنه رسميا بالتوازي مع ما يسمى ‘يوم القدس’ الذي يصادف في شهر أيار/مايو.
وبحسب الصحيفة، المخطط الاستيطاني يضم أراض في مطار ‘عطروت’ الذي تم تركه من قبل الاحتلال مع اندلاع الانتفاضة الثانية في تشرين الأول/كتوبر 2000، بسبب مخاوف الاحتلال من إقدام المقاومة الفلسطينية على إطلاق النار على الطائرات.
ويشمل الحي الاستيطاني على 15 ألف وحدة سكنية تمتد على نحو 600 دونم من المطار المهجور ومصنع الصناعات الجوية حتى حاجز قلنديا، وهي مساحات من الأراضي صودرت في مطلع السبعينات على يد حكومة حزب العمل آنذاك.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية
Comments: 0