أكبر مشروع بمكة للتعريف بالنبي
الأحد 7 ذو الحجة 1436//20 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
عندما تدخل المعرض المفتوح للآثار النبوية في مكة المكرمة، ستنتقل فجأة إلى أيام النبوة الأولى، تحس نفسك وأنت تتجول بين بيوتات مكة، تتقفى أثر الحبيب صلى الله عليه وسلم في طرقاتها وشعابها، صعودا مرة إلى “حراء” أو سيرا إلى “ثور”.. أو هجرة إلى المدينة.
ثم تقفز مرة أخرى إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، تعايش سنوات تأسيس الدولة، وتتعرف على معالمها.. وفي كل الأحوال لن تخرج دون ذكرى أو فائدة أو معلومة تستفيدها أو أخرى ترسخها أو تصححها.
مشروع “السلام عليك أيها النبي” الذي أسسه وأشرف عليه ناصر بن مسفر القرشي الزهراني، يمثل -حسب القائمين- عليه أضخم مشروع للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم وكل ما له علاقة به من آثار مادية أو معنوية.
يشمل التعريف المعالم الزمانية والمكانية، والآثار والمحيط ليحيلك إلى موسوعة مادية متحركة تبحر بك في التاريخ النبوي، وعوالم الحياة النبوية وأشيائها وعناصرها المنتمية إلى عالم الرسالة، أو عالم الواقع المتحيز الذي عاش فيه النبي صلى الله عليه وسلم سواء في مكة أو في المدينة.
هنا في المعرض تعرف ألف باء حياة النبي صلى الله عليه وأسرته ومعالم حياته في الحرب والسلم في الرضا والغضب وفي المطعم والملبس وسائر الأحوال النبوية والبشرية للرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم.
فضلا عن المجسات التي تجسد مقتنياته صلى الله عليه وسلم، يزخر المتحف بعشرات اللوحات التي تعرض لهديه وسيرته صلى الله عليه وسلم، كما تحكي قصص الأنبياء السابقين.
يقول الزهراني إن مشروع “السلام عليك أيها النبي” يحمل أبعادا متعددة للتعريف به صلى الله عليه وسلم تبعا للمتاحات والوسائل المتعددة، وتبعا لتعدد المعالم المادية والمعنوية التي ينبغي أن يشملها مشروع التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
يتأسس المشروع على دعائم متعددة من بينها قناة فضائية ومكتبة وجامعة ومعارض ومتاحف تقوم فكرتها على تصنيع ما استعمله النبي صلى الله عليه وسلم أو امتلكه أو ورد على لسانه صلى الله عليه وسلم. ويعرض ذلك وفق أحدث التقنيات المعاصرة.
عشرات الشخصيات من قادة دول وعلماء ومفكرين ومهتمين زاروا المشروع، وتوجوا زياراتهم بثناء وشكر للقائمين عليه. ويؤكد الزهراني أنه بعد القبول الحسن الذي تُقبل به المشروع قرر أن يكون وقفا لله تعالى.
ويرجو الزهراني أن يسهم المشروع في تقديم الإسلام على حقيقته بروعته وجماله، وأن يكون جزءا من إسهامه في حب النبي صلى الله عليه وسلم، وتقديم حياته والمحيط الذي عاش فيه من الحرم إلى الكعبة، بين الصفا والمروة، من الشعب الذي حوصر فيه بنو هاشم، إلى البقيع الذي دفن فيه، بل إلى حياته في الآخرة. تبدو حياة صاحب هذا المشروع مفعمة بالمحبة النبوية، آلاف الأوراق سوادها في هذا المشروع، وأكثر من مئتي قلم أفرغ مدادها في كتابة سيرة المصطفى، فضلا عما يزيد عن 4000 بيت في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.
(الجزيرة نت)