أمستردام.. الشرطة الهولندية تفرق بالقوة متظاهرين مؤيدين لفلسطين
أمستردام، مينا – استخدمت الشرطة الهولندية في العاصمة أمستردام، الأحد، القوة لفض مظاهرة رافضة لربط أحداث الشغب التي فجرها مشجعو فريق “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي بالجماهير المؤيدة لفلسطين.
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم لطريقة تعاطي بعض وسائل الإعلام ومحاولتها ربط أحداث الشغب التي أعقبت مباراة فريقي “أياكس” الهولندي و”مكابي تل أبيب” الإسرائيلي، بالجماهير الداعمة لفلسطين.
ورغم قرار السلطات المحلية بحظر المظاهرات، تجمع المحتجون في ميدان دام وسط المدينة للتعبير عن رفضهم لربط الأحداث المذكورة بالفلسطينيين ووصفها بأنها معادية للسامية.
وبعد تحذيرها للمحتجين، تدخلت الشرطة بالهراوات ضد الحشود المتجمعة في الميدان، ما تسبب بإصابة عدد من المتظاهرين.
وقبيل تدخل الشرطة، ألقى المتظاهرون شعارات مؤيدة لفلسطين ومنددة بموقف هولندا.
وعقب تفريق المحتجين، اعتقلت الشرطة العديد من المتظاهرين، بما في ذلك عضو مجلس مدينة أمستردام، جازي فيلدهويزن.
وفي تصريح للأناضول أثناء اعتقاله، قال فيلدهويزن إن “مجموعة من المؤيدين لفلسطين قررت تنظيم مظاهرة للاحتجاج على حظر المظاهرات، وسماح الحكومة والشرطة لمشجعي الفريق الإسرائيلي بمهاجمة أهالي أمستردام، وتواطؤ هولندا في الإبادة الجماعية”.
وأضاف “تم اعتقال المجموعة وقررت الانضمام إليهم للتضامن معهم، وأنا حاليا محتجز في حافلة للشرطة”.
وأفاد مراسل الأناضول ونقلته “مينا” أن الشرطة استخدمت حافلتين لنقل المتظاهرين المعتقلين في الميدان.
وأضاف أن عناصر الشرطة تواصل تدخلها لتفريق الحشد حول الميدان.
وأشار إلى إغلاق سيارات الشرطة الطرق المؤدية إلى الميدان، كما لم يُسمح بحركة المشاة في الميدان.
وبعد مباراة جرت الخميس، بين فريقي “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي وأياكس أمستردام الهولندي، انتهت بنتيجة 5-0 لصالح الأخير، وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعو الفريق الإسرائيلي ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه بأمستردام، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
ومكالة مينا للأنباء