أمين عام رابطة العالم الإسلامي : المقاطعة واجبة تجاه أي دولة تضر بالوحدة الإسلامية

طوكيو(معراج)- اعتبر أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى المقاطعة واجبة تجاه أي دولة تتبنى سياسات تؤثر على أمن واستقرار الدول الشقيقة والمجاورة لها ويجب كشف سياستها المعادية والمسيئة للأمن والاستقرار ولاسيما لجيرانها في منظومتها العربية والاسلامية وأيضاً في المنظومة الدولية.

وقال العيسى في مؤتمر صحفي في طوكيو رداً على سؤال تأثير الأزمة القطرية على الوحدة الإسلامية أن هذه المقاطعة تعزز من الوحدة الاسلامية لأنها تكشف دعمها للمنظمات الارهابية والمتطرفة، لافتاً إلى أن الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه ممارسات تلك الدولة يقوض الوحدة الاسلامية، وفق برناما.

وجاء المؤتمر الصحفي في ختام زيارة العيسي لليابان يوم الجمعة، بعد مشاركته في مؤتمر “قمة قادة الأديان العالمية” في جبل هايي بمدينة كيوتو اليابانية، بحضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات والطوائف الدينية في العالم.

وقال العيسى في تصريح خاص ل” وام” أنه تحدث خلال زيارته عن أهمية السلام مؤكداً أن رابطة العالم الإسلامي هي منظمة عالمية جامعة للشعوب الإسلامية.

والتقى العيسى خلال الزيارة بعدد من مسؤولي الحكومة اليابانية وقال أنه استمع إلى الأفكار المعتدلة والسلمية التي هي جزء لا يتجزأ من نسيج الفكر والسياسة اليابانية التي فرضت احترامها على الجيمع باعتبار أن اليابان بلد السلام والتسامح والانفتاح والحريات، مؤكداً لمستضيفيه اليابانيين أن رابطة العالم الإسلامي تهتم بنشر السلام وإيضاح حقيقة الدين الإسلامي وكشف الأفكار المتطرفة ومحاربة ظاهرة /الإسلامو فوبيا/ التي تضر المسلمين قبل غيرهم.

وقال ان الافكار المتطرفة التي يمثلها تنظيم داعش الارهابي لاتشكل وبحسب آخر الاحصائيات نسبة واحد من مئتي مليون بالنسبة لعدد سكان العالم الاسلامي الذي يحاربون الفكر المتطرف، وبأن العالم الاسلامي قبل غيره تضرر من هذه الافكار والأعمال الشريرة والارهابية لهذه الفئات المتطرفة0

واعتبر أن داعش والقاعدة وكل من يحمل فكرا ارهابيا هو خارج عن الفكر الاسلامي وعن دائرة الاسلام تماماً.

وقال ظاهرة ان /الاسلام فوبيا/ جناية على مليار وثمانمئة مليون مسلم حول العالم وهي ظالمة تسيء إلى مشاعر وعاطفة مليار و800 مليون مسلم حول العالم كلهم معتدلون يعملون لخدمة بلادهم ونشر السلام. وحذرمن أن تقاعس المسلمين في مواجهة /الإسلام فوبيا/ يعني تقديم خدمة كبيرة لداعش والقاعدة التي تضع في قائمة أهدافها الإرهابية ضرب المسلمين المعتدلين.

وانتقد أمين عام رابطة العالم الإسلامي مبدأ تصدير الثورة الإسلامية الذي تتبعه ايران بمايؤدي لخلق نزاعات مذهبية وطائفية في المنطقة وخارجها وقال نحن نريد بقاء منطقتنا ودولنا في السياق السلمي بعيدا عن التطرف والطائفية وتوظيف الدين الاسلامي لأهداف سياسية.

ورداً على سؤال بأن تقارير صحفية تتحدث عن اختراق عناصر استخبارات وتجسس عالمية لداعش والقاعدة أجاب العيسى ، “لاأعتقد أن هناك مخابرات عالمية حرفت أو أسست هذا الفكر الارهابي المتطرف لكن ربما هناك جهات لبعض الدول تستغل الأحداث بهدف زعزعة الاستقرار وتحقيق مصالحها السياسية.

وقال “هذا فكر متطرف نشأ بانحراف ديني شذ به عن الفكر الاسلامي المعتدل الذي تعايش مع الانسانية بكل تسامح ومحبة وتعاون عبر 1400 عامً من الحضارة الإسلامية.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

 

اقرأ أيضا  الهيئة العالمية للعلماء المسلمين تدين انتهاكات إيران الصارخة لحقوق أهل السنة
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.