أنور إبراهيم: تركيا وإندونيسيا قدمتا نموذجًا يحتذى به في التنمية

جاكرتا(معراج)- قال رئيس حزب “عدالة الشعب” الماليزي أنور إبراهيم، إن تركيا وإندونيسيا قدمتا نموذجًا يحتذى به في العالم الإسلامي بالتنمية والمضي قدمًا بعد التغييرات السياسية.

وأوضح أن التجربة التي قدمتها الدولتان يجب أن يحتذى بها في العالم لتعكس واقعاً ديمقراطياً سليماً.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمام آلاف الحضور في منتدى “الشرق” الشبابي الذي شارك فيه، وتستمر أعماله الخميس لليوم الثاني في مدينة كوالالمبور الماليزية، بحضور العديد من الشباب والباحثين والسياسيين في العالم.

وشدد أنور في كلمته على مفهوم الديمقراطية لدى الشعوب الإسلامية، حيث رأى أن كثيراً من الدول لا تنظر للديمقراطية بمفهومها السليم لارتباط هذه الدول بالرؤية النمطية للحرية والتغيير، وإن بعض الدول مثل تركيا وإندونيسيا وماليزيا اتخذت خطوات مهمة في إحداث هذا التغيير ويجب على تلك الدول تعميم تجربتها ومشاركتها مع بقية الدول الإسلامية،وفق الأناضول.

اقرأ أيضا  رئيس لبنك الإسلامي للتنمية : التنمية مفهوم قرآني وفلسفة التمويل الإسلامي مؤهلة لقيادتها

وأضاف السياسي الماليزي المخضرم أن “الديمقراطية قائمة على المشاركة، وهذا يتطلب منا جميعاً أن نعمل سوياً ونطور وعينا السياسي لنصل ببلادنا إلى الأفضل، ومن يتغاضى عن النقد لن يتقدم على الإطلاق وهذا السبب الرئيسي لتأخرنا في العالم”.

وشدد أنور(71 عاما) على أهمية التغيير الاقتصادي إلى جانب التغيير السياسي، لافتاً إلى أن الحكومات بحاجة إلى العمل على رعاية الملايين من مواطنيها بشكل أفضل، لتقليل عدد الفقراء والمحتاجين.

وأشاد البرلماني الماليزي بمنتدى “الشرق” الذي يجمع عدداً من الشباب حول العالم للنقاش حول قضايا مستقبلية في مجالات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والعلوم، مؤكداً أنه فرصة لإعادة تدوير طاقات الشباب الذين يمثلون عنصراً أساسياً في بناء المجتمعات في ظل التطور الذي يعيشه العالم.

اقرأ أيضا  الاحتلال يدمر مقر جمعية أرض السلام للإغاثة والتنمية بغزة

وأسس منتدى الشرق مكتبه في مدينة كوالالمبور الماليزية انطلاقاً من التغيير السياسي الذي شهدته البلاد في 2018 وأجندة الإصلاح التي تبنتها الحكومة، كبوابة له في شرق آسيا.

واستضاف المؤتمر عددا من المتحدثين، بينهم مارتي ناتاليجاوا وزير الخارجية الإندونيسي السابق، وجون كين بروفيسور علوم سياسية في جامعة سيدني مؤسس جمعية “شبكة الديمقراطية” أحد أكبر الشبكات الشبابية الداعية للديمقراطية في أستراليا، إضافة إلى ليو تشونج تونج نائب وزير الدفاع الماليزي، والمفكر القطري جاسم سلطان.

ومن المنتظر أن يحيي الفنان الكويتي حمود الخضر، حفل ختام المؤتمر، الخميس.

وشبكة الشرق لها 23 ديوان حول العالم، في أوروبا وأفريقيا وآسيا وجنوب شرق آسيا، تهدف لجمع الشباب المهتمين بالشأن العام لتساعدهم على فهم الواقع بصورة أفضل.

ويعقد الشرق مؤتمره السنوي بحضور ممثلين عن دواوينه في العالم، ووصل عدد المشتركين في الشبكة العالمية نحو 5000 شاب منضمين إلى دوائر الشرق المختلفة.

اقرأ أيضا  صراع بين الصيادين حول استخدام "الجر" في بنجكولو

و”منتدى الشرق” هو مؤسسة عالمية مستقلة تأسست عام 2012، بهدف ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء منطقة الشرق، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسياً ومزدهر اقتصادياً، عبر تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات، حسب ما يعرف نفسه.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.