أوباما: سلامة ومساعدة مدنيي الموصل في مقدمة أولويات أمريكا وإيطاليا
الأربعاء 18محرم 1438 الموافق 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
واشنطن
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، أن سلامة ووصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في مدينة الموصل العراقية، التي تشهد عملية عسكرية لتحريرها من تنظيم “داعش”، هي أكبر أولويات الولايات المتحدة وإيطاليا.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم بواشنطن عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن “كلانا نركز، بالإضافة إلى اقتلاع تنظيم داعش، على سلامة ووصول الإغاثة الإنسانية إلى مليون مدني تقريباً ممن لازالوا يعيشون في الموصل، ويحاولون الفرار من القتال، وهو أمر ستكون له الأولوية الكبرى لدى كلتا حكومتينا”.
ويُعتقد أن نحو مليون ونصف المليون مدني يتواجدون في الموصل، التي يسيطر عليها “داعش” منذ صيف 2014، وسط مخاوف من موجة نزوح كبيرة من المدينة مع بدء العملية العسكرية لاستعادتها.
وانطلقت، فجر أمس الاثنين، معركة استعادة الموصل من “داعش”، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات حرس نينوى (سنية) إلى جانب دعم التحالف الدولي.
أوباما أكد كذلك على أن معركة الموصل سيتخللها “تقدم وتراجع”، غير أنه أكد أن “داعش سوف يُهزم في الموصل كما هزم في مختلف أنحاء العراق، وستكون هذه خطوة أخرى باتجاه فنائهم النهائي”.
وعلى صعيد منفصل، طالب الرئيس الأمريكي مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب “التوقف عن التباكي” بدعوى وجود تزوير في الانتخابات التي من المفترض إجراءها في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وفي رد على سؤال صحفي حول موقف الرئيس من دعاوى الملياردير الأمريكي تزوير الانتخابات، قال أوباما في المؤتمر الصحفي ذاته “إذا ما بدأت بالتباكي قبل انتهاء اللعبة (الانتخابات)، فإذن أنت لا تملك ما يتطلبه هذا المنصب”.
وتابع منتقداً رجل الأعمال الأمريكي: “ليس هناك إنسانا جادا يمكن أن يدعي إمكانية التلاعب بالانتخابات الأمريكية”.
وبعكس الكثير من النظم الانتخابية، فلا تتلقى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أموالا مباشرة من الحكومة الاتحادية وتقوم سلطات محلية في كل المدن والمقاطعات المختلفة في أنحاء البلاد بتمويل وإدارة هذه المسألة، وبإشراف جهات تنتمي إلى مختلف الأحزاب والتيارات.
ومؤخراً ادعى رجل الأعمال الأمريكي ومرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2016، أن غريمته ومرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون وأتباعها سيقومون بتزوير الانتخابات.
وفي كلمة أمام حشد من مؤيديه بولاية “ويسكونسن”، قال ترامب: “إنهم (الحزب الديمقراطي) يحاولون تزوير الانتخابات في مراكز الاقتراع في المدن الفاسدة التي يكون فيها الغش الانتخابي مسألة عادية جداً”.
وانتقد اوباما ما وصفه بأسلوب ترامب “الإطرائي” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إنه “يصل أحيانا لدرجة أنه يعتبر العديد من سياسات ومناهج بوتين في السياسة نموذجاً يقتدي به”.
وأعرب ترامب في مقابلة إذاعية مع راديو “كي اس اف او” أنه قد يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل تسلم منصبه الرئاسي في حال فوزه بالانتخابات.
وفي عدة خطابات له أمام مؤيديه، أثنى ترامب على بوتين معتبراً إياه قد تفوق على نظيره الأمريكي، وهو أمر يعد “سابقة خطيرة” في تاريخ مرشحي الحزبين. الأمر الذي دعا الرئيس الأمريكي للقول إن “ما يفاجئني ويزعجني بشكل أكبر هو حقيقة أن المسؤولين الجمهوريين الذين كانوا على مدى التاريخ معادين لروسيا، وأنهم في الحقيقة لطالما هاجموني لمجرد الحوار الدبلوماسي معهم، يدعمون الآن، ويعكسون في بعض الأحيان مواقفه (ترامب)” ، ، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.