أوغلو: إسرائيل استجابت لشرط واحد واستمرار المباحثات لتنفيذ الباقي
السبت، 7 ربيع الأول 1437 الموافق 19 ديسمبر / كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
أمريكا – نيويورك
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو معلقاً على المباحثات الجارية مع الكيان الإسرائيلي لتطبيع العلاقات “بالطبع ستكون هناك مباحثات ويجب أن تستمر، لقد استُجيب لشرط واحد من شروطنا (لتطبيع العلاقات)، والمباحثات تجري على مستوى الخبراء من أجل تنفيذ باقي الشروط”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الليلة الماضية على هامش مشاركته في اجتماع مجموعة دعم سوريا الدولية الذي انعقد في مدينة نيويورك الأمريكية، ونقلتها وكالة “مينا” عن وكالة “صفا”
وأشار أوغلو إلى استمرار المباحثات مع الكيان الإسرائيلي وعدم وجود خطوط ملموسة حتى الآن، بحسب قوله.
وأضاف “سنرى معًا في الفترة المقبلة كيف ستكون نتائجها، وأن الحديث عن التفاصيل دون إجراء مباحثات غير ممكن، ينبغي تواصل هذه المباحثات”.
وأكدت وكالة “الأناضول” التركية التي أوردت الخبر أن تركيا كانت قد اشترطت على “إسرائيل” الاعتذار جراء اعتدائها على سفينة مرمرة الزرقاء في العام 2010، ودفع تعويضات عن الضحايا، ورفع الحصار عن قطاع غزة من أجل إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الهجوم حيث نفذت “إسرائيل” الشرط الأول فقط.
في سياق متصل، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) المتطرف أفيغدور ليبرمان انتقادات لنتنياهو على الاتصالات مع تركيا، معتبرًا أنها “ألحقت ضررا سياسيا كبيرا بإسرائيل”، حتى قبل أن يتم التوصل لأي اتفاق.
ونقل موقع صحيفة “ميكور ريشون” صباح السبت عن ليبرمان قوله أثناء كلمة له في مؤتمر نظم في الجمعية التعاونية “جينوسار: إن “أردوغان إسلامي متطرف لا يمكن الوثوق به، ولا يمكن أن يكون طرفا في أي تفاهم مع دولة إسرائيل”، معتبرا قراره بالعمل داخل العراق بخلاف التوجهات العالمية دليلا على “خطورته”.
وشدد ليبرمان على أن محاولة تحسين العلاقات مع تركيا تحديدا في الوقت الذي يتعاظم فيه الصدام بين تركيا وروسيا يضر بعلاقات “تل أبيب” الاستراتيجية مع موسكو، إلى جانب أن أي اتفاق مع تركيا سيضر بعلاقات إسرائيل مع دول البلقان.
وحذر ليبرمان من أن تحسين العلاقات مع تركيا سيمس بشكل مؤكد بالعلاقات مع اليونان وقبرص، وهما الدولتان اللتان بذلت “إسرائيل” جهودا كبيرة من أجل تطوير تعزيز التعاون معهما.
وشدد ليبرمان على أنه يستبعد تماما أن يوافق أردوغان على تحسين العلاقات مع “إسرائيل” بدون أن يحصل على تنازلات بشأن الحصار على غزة، محذرًا من أن السماح للأتراك بموطئ قدم في غزة سيكون على حساب مصر وهو ما يمثل تهديدا للتعاون مع نظام السيسي.
ويذكر أن نتنياهو قد كلف كلاً من رئيس الموساد الجديد يوسي كوهين ووكيل وزارة الخارجية دوري غولد، بإجراء اتصالات مع الأتراك من أجل محاولة التفاهم على إعادة العلاقات بين الجانبين.
ونفى المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية رون بن يشاي أمس ما أوردته القناة العاشرة الإسرائيلية من التوصل إلى ورقة تفاهمات بين الكيان وتركيا.
وقال بن يشاي “اتفاق بيت تركيا وإسرائيل لا يوجد حتى الآن، أوردغان بحاجة لذلك أمام روسيا، ونتنياهو بحاجة لذلك لمواجهة الاعتراضات على مخطط اتفاقية الغاز أمام المحكمة العليا، وتركيا طلبت أن يكون تصدير الغاز الإسرائيلي لأوروبا من خلال أراضيها”.
وأضاف “الفرحة لازالت مبكرة حتى الآن، تركيا لازالت تطالب بوجوب رفع الحصار عن قطاع غزة، ولكن رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الجيش موشيه يعلون لا يفكرون في رفع الحصار البحري عن قطاع غزة الذي سيمكن جناح حماس العسكري تحقيق المزيد من التسلح ليس من إيران فقط، بل ليبيا أيضًا”.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”