أول جامعة أميركية لإعداد قادة رأي مسلمين
الأربعاء 27 جمادى الأولى1436//18 مارس/آذار 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الولايات المتحدة الأميركية
أتمت كلية الزيتونة في الولايات المتحدة الأميركية، قبل فترة وجيزة أوراق اعتمادها، عند الرابطة الغربية للمدارس والكيات (WASC) ليعترف بها كمؤسسة تعليمية أكاديمية رسميا في النظام التعليمي الأمريكي، ولتصبح بذلك أول جامعة إسلامية في الولايات المتحدة الأميركية، ومقرها مدينة بريكلي في ولاية كاليفورنيا.
وتضع الجامعة نصب عينيها عدة أهداف بحسب ما أكده أحد مؤسسيها، الدكتور حاتم لازيان لمراسل الأناضول، والتي من أهمها إعداد القادة وصناع الرأي في المجتمع الأميركي، قائلاً”نحن مسلمي الولايات المتحدة الأميركية تركنا وجهاً لوجه مع المجتمع، في مرحلة زمنية صعبة جداً، يمرُ بها المسلمون في العالم، وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا، تجاه ذلك، فنهدف من خلال جامعتنا إعداد القادة وصناع الرأي، داخل المجتمع الأميركي، من أجل أن يتبؤوا أعلى المناصب في الدولة لتمثيل الجالية الإسلامية في أعلى مستويات الدولة”.
وذكر لازيان “إن من أهم المخاطر التي يواجهها المسلمون في أمريكا خاصة، والغرب على وجه العموم، ظاهرة الـ”إسلامو فوبيا” والتي تعززت عقب ظهور تنظيم داعش، وستكون جامعة الزيتونة عنواناً لمكافحة الإسلاموفوبيا من خلال خريجيها كقادة للرأي الذين سيعملون على إعادة صياغة رأي عام جديد تجاه المسلمين، في الولايات المتحدة”.
وأشار لازيان في معرض حديثه أنَّ قادة الولايات المتحدة الأميركية وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما، يرغبون من قادة وعلماء الدين المسلمين في أميركيا أن يكونوا أكثر فاعلية داخل المجتمع.
وحول قبول الجامعة في الأوساط الأكاديمية الأميركية، أكد لازيان أنَّ فكرة انطلاقة الجامعة لاقت ترحيباً كبيراً في الأوساط الأكاديمية الأميركية، وقوبلت بإيجابية في الفضاء الإعلامي، باستثناء قناة فوكس نيوز التي تمثل المحافظين في أميركا.
ولفت لازيان إلى أنَّ جامعتهم أصبحت من أسرع الجامعات التي تنال الأعتماد، خلال 13 شهراً فقط، قائلاً “إن الجامعات الأخرى يستغرق قبول أوراق اعتمادها من 4-7 سنوات، وافتتاح الجامعة أسعد المسلمين في أميركا، بشكل كبير”
من جانب آخر نوه رئيس الجامعة “حمزة يوسف” أنَّ جامعة الزيتونة الأميركية ستكون بمثابة منبر جامع للمسلمين الذي يشعرون بتمييز يمارس ضدهم في “المدارس العلمانية” وستسعى الجامعة لإعادة المسلمين إلى جادة العلم والتطور، قائلاً “إن الإسلام دين له إسهاماته العلمية ويحسب له حفظ العلم واستمرار، إلا أنهم اليوم بعيديدن كل البعد عن طاولة العلم”.
وأضاف يوسف أن الجامعة ستعمل على مجابهة الأحكام المسبقة المتخذة بحق الإسلام والمسلمين، و”تغيير النظرة تجاههم على أنهم أتباع جماعات مسلحة، من خلال أكاديميين يوصلون الرسالة الحقيقية للإسلام”.
وأضاف يوسف “سيعتمد التعامل في الجامعة وفق الآداب الإسلامية، فالدروس ستبدأ بالدعاء وسيرفع الأذان خمس مرات في حرم الجامعة وستقام صلاة الجماعة فيها، وسيتم إيلاء الآخلاق أهمية بالغة، إضافة لتدريس القرآن الكريم والأحاديث النبويرة الشريفة، وستكون من بين المواد في الجامعة القانون الإسلامي واللاهوت واللغة العربية، بالإضافة إلى الاقتصاد والدستور الأميركي وعلم الفلك ومقارنة الأديان والتاريخ، وبإمكان غير المسلمين أن يكونوا ضمن الكادر التعليمي للجامعة”،وفق الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.