” أونروا”: عجز الوكالة المالي قد يؤجل العام الدراسي عدة أسابيع
الإثنين 24 شوال 1436//10 أغسطس/آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة، إنّ عدم حصول الوكالة على الميزانية اللازمة، لسد “عجزها المالي”، سيؤجل العام الدراسي عدة أسابيع فقط.
وأضاف أبو حسنة في لقاء عقده التجمع الوطني للفكر والثقافة (غير حكومي) مساء اليوم السبت، في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، إن المفوض العام للأونروا، بيبر كرينبول، يريد “التزاما ماليا وسياسيا من العالم تجاه الوكالة، وليس التزاما إنسانيا فقط”.
وأكد أن الوكالة تقوم في الوقت الحالي، بالضغط على كافة الأطراف الدولية والعربية من أجل سد العجز المالي، وضمان استمرار تقديم أونروا لخدماتها خاصة في قطاع التعليم، مضيفا أنه في حال لم يتم سد العجز سيتم تأجيل العام الدراسي لعدة أسابيع فقط.
وجدد أبو حسنة تأكيده أن الوكالة لم تتخذ حتى اللحظة أي قرار بتأجيل العام الدراسي للطلبة، مشيرا أن الوكالة ستعلن عن قرارات جديدة منتصف شهر أغسطس الجاري، توضح من خلالها آخر ما توصلت إليه الأمور.
وتابع: “الأونروا تعطي المجتمع الدولي والمانحين أكبر فرصة حتى ترى ما يمكن أن يحدث خلال الأيام المقبلة”.
وأضاف أن الوكالة تعتمد على تبرعات “طوعية”؛ لأنها أنشئت كمنظمة مؤقتة فكانت ميزانيتها مؤقتة، على عكس بقية منظمات الأمم المتحدة التي تمتلك ميزانية ثابتة، مشيرًا إلى أن أحد أهم الدول الداعمة للأونروا (لم يسمّها)، قامت بشكل مفاجئ بإيقاف تبرعاتها التي تمثل 4% من الميزانية.
وأوضح أبو حسنة أن متطلبات اللاجئين الفلسطينيين تزداد سنويا بنسبة 6.5%، في حين أن الزيادة في الميزانية تبلغ 1% فقط، وهو ما يزيد نسبة العجز.
وفي ذات السياق، رفض أبو حسنة، أي قرار لبدء العام الدراسي دون موافقة “أونروا”، واصفا إياه بـ”الكارثي”.
وتابع “أي قرار من الموظفين بالذهاب إلى مدارس أونروا والعمل بلا رواتب سيكون له تأثيرات كارثية على الحوار الدائر بين (أونروا) والعالم لحل هذه الأزمة”.
وكان اتحاد العاملين في “أونروا”، أعلن على لسان رئيسه شاكر الرشق، أنه سيقر خلال اليومين المقبلين بدء العام الدراسي في موعده في 15 أغسطس/آب في كافة مدارس الوكالة، مؤكدا أن المعلمين “مستعدون لخدمة الطلاب دون رواتب وجاهزون للتصعيد في حال عدم تراجع الوكالة عن قرارها”.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من أنها قد لا تكون قادرة على ضمان عودة نصف مليون طالب فلسطيني إلى المدارس “لنقص الاموال”.
وقالت ساندرا ميتشيل، نائب المفوض العام لـ”أونروا”، في مؤتمر صحافي عقد الاثنين الماضي في غزة “لا يزال هناك عجز بقيمة 101 مليون دولار لدى الوكالة هذا العام”.
وحذرت ميتشيل من أن الازمة المالية قد تؤدي إلى تأجيل عودة أطفال اللاجئين الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدات من “أونروا” في 700 مدرسة في الأراضي الفلسطينية (قطاع غزة والضفة الغربية) وفي سوريا ولبنان والاردن.
وأضافت “لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بتأجيل السنة الدراسية، المفوض العام وحده سيتخذ هذا القرار وسيتخذه بعد اعطاء أكثر وقت ممكن للدول الاعضاء لتزويدنا بالأموال”، بحسب ما ورد في الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.