إسبانيا تدعو إلى تعليق الشراكة فورا بين أوروبا وإسرائيل

4 hours منذ قليل

6 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 4 hours منذ قليل

مدريد، مينا – دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الجمعة، إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، على خلفية ارتكاب الأخيرة “إبادة جماعية” بحق المدنيين في قطاع غزة.

وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان الإسباني، شنّ سانشيز هجوما لاذعا على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، واصفا ممارساتها بأنها “ستسجل في ذاكرة البشرية كأحد أحلك فصول القرن الحادي والعشرين.

وأوضح سانشيز ونقلته “مينا” أن بلاده، إلى جانب أيرلندا، قدّمت طلبا رسميا في فبراير/ شباط 2024 إلى الاتحاد الأوروبي من أجل تقييم مدى امتثال إسرائيل لبنود اتفاقية الشراكة الموقعة مع الاتحاد، لا سيما ما يتعلق منها باحترام حقوق الإنسان.

وأشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى تقرير أصدرته ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية والأمنية كايا كالاس في 23 يونيو/ حزيران الماضي، مؤكّدا أن التقرير خلص إلى وجود أدلة أكثر من كافية على أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من الاتفاقية، والتي تنص على احترام حقوق الإنسان كشرط أساسي للتعاون”.

ورغم هذا التقييم، أعرب سانشيز عن أسفه لكون الاتحاد الأوروبي “لم يتخذ حتى الآن أي خطوة ملموسة ضد إسرائيل”، مضيفا :”من ينتهك المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي، ويستخدم الجوع كسلاح لإبادة شعب شرعي في غزة، لا يمكن اعتباره شريكا موثوقا”.

وانتقد سانشيز صمت أوروبا حيال ما وصفه بـالإبادة الجماعية الجارية في الأراضي الفلسطينية، مشددا على ضرورة عدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بارتكاب ما يُتَّهم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.

وقال: “لا يمكننا أن نكون شركاء في أكبر إبادة جماعية يشهدها هذا القرن، من خلال التزام الصمت أو التردد أو الحسابات السياسية الضيقة”.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وُقعت في بروكسل بتاريخ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، ودخلت حيز التنفيذ في الأول من يونيو/ حزيران 2000، عقب تصديقها من قبل برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد، والبرلمان الأوروبي، والكنيست الإسرائيلي.

وكالة مينا للأنباء