إسرائيل بمُساعدة جهات دوليّة وإقليميّة تستجلب 17 يهوديًا من اليمن
الثلاثاء13 جمادى الثانية 1437// 22 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الناصرة
نقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، عن مصادر سياسيّة وأمنيّة رفيعة المُستوى في تل أبيب، نقلت عن أنّه خلال الليل (بين الأحد والاثنين) وصلت إلى إسرائيل مجموعة من يهود اليمن، الذين تمّ تخليصهم من الحرب الأهلية العنيفة الدائرة في الدولة.
ولفتت المصادر عينها إلى أنّ قدومهم لإسرائيل جاء بعد عملية مُعقدة وسريّة استمرت لمدة عام، شاركت فيها العديد من الجهات الإسرائيليّة والدولية والإقليمية. وقال موقع (المصدر) الإسرائيليّ إنّ الحديث يجري عن مجموعة مكونة من 17 يهوديًا قدموا إلى إسرائيل، وعلى رأسهم الحاخام سليمان داهري الذي وصل مع والديه وزوجته والتقى ليلاً أولاده الذين قدموا إلى إسرائيل قبله.
وأشار الموقع إلى أنّ الحاخام جلب معه كتاب توراة عتيق عمره نحو 800 عام مكتوب على جلود حيوان وتم حفظه طوال مئات السنين. ونُقل عن داهري قوله إنّه ظل يحلم كيف يمكنه جلب الكتاب معه إلى إسرائيل، وها هو يحقق حلمه الآن. وأشارت المصادر عينها أيضًا إلى أنّه شاركت في هذه العملية السرية أيضًا وزارة الخارجية الأمريكية وجهات أمريكيّة حكوميّة ساعدت على تنسيق عملية النقل المُعقدة بعد تعرض مجموعة اليهود تلك لسوء المعاملة وهي في طريقها إلى إسرائيل.
وقد رافق مبعوثون إسرائيليون المجموعة أثناء الأشهر الأخيرة، واستُقبلوا البارحة مع وصولهم إلى مطار إسرائيل.
وشدّدّت المصادر عينها على أنّه بقي الآن في اليمن بعض العائلات التي رفضت القدوم إلى إسرائيل. ولفتت المصادر في تل أبيب إلى أنّ هذه ليست العملية السرية الأولى التي تتم على الأراضي اليمنية في السنوات الأخيرة: عام 2013 تم استقدام مجموعة مكونة من نحو 20 قادمًا جديدًا من اليمن ضمن عملية تمويه، من خلال دولة ثالثة. تم استقدام المجموعة على إثر مقتل شخصين من الجالية اليهودية في الدولة – وتم نقلها إلى المدينة الجنوبية في إسرائيل، بئر السبع. كما حطت في إسرائيل عام 2009 مجموعة مُكونة من 10 قادمين جدد من اليمن: في تلك الحالة كان الحديث عن أفراد عائلة تعرضوا لمعاملة سيئة، بحسب المصادر الإسرائيليّة، التي وُصفت بالرفيعة
ووفق موقع صحيفة “معاريف”، أدى نائب وزير التعاون الإقليميّ، أيوب قرا، عن حزب “الليكود”، دورًا في نقل اليهود اليمنيين. وقال قرا إنّه فرح لنجاح العملية، شاكرًا رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، ورئيس “الوكالة اليهودية”، نتان شرانسكي، اللذين دعما تنفيذ المهمة مهما كان الثمن. على خلفية ذلك، رأى مسؤول إسرائيليّ، وُصف بأنّه رفيع المُستوى، رأى أنّه ينبغي شكر حاخامات يهود في الولايات المتحدة عملوا كثيرًا لإحضار اليهود اليمنيين.
في المقابل، وصف شرانسكي ما جرى بالقول: إنّها اللحظة الأكثر أهمية في تاريخ دولة إسرائيل والهجرة إلى البلاد.
وكانت “الوكالة اليهودية” قد نجحت خلال العقد الأول من أقامة الدولة العبريّة، أيْ منذ العام 1948 وحتى بداية الستينيات من القرن الماضي، بإحضار أكثر من 50 ألف يمني عبر عمليات سريّة، شارك فيها أيضًا جهاز “الموساد (الاستخبارات الخارجيّة). وبرغم أنّ خمسين من يهود اليمن رفضوا ترك بلدهم، كما ذكرت تقارير إعلامية، فإنّ التقارير وصفت هذه المجموعة بأنّها الأخيرة التي ستصل إلى الدولة العبريّة، ما يعني إقفال ملف الهجرة من اليمن.
ولفتت هذه التقارير إلى أنّ التحضير لهذه العملية استمر لعام. جديرٌ بالذكر أنّه بحسب أوامر الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة، لم يُسمح للإعلام العبريّ بنشر تفاصيل العملية السريّة، ومَنْ هي الجهات الدوليّة والإقليميّة التي ساهمت في إخراج هذه العملية المُعقدّة إلى حيّز التنفيذ.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.