إسرائيل تحرق اللاجئين أحياء داخل خيمة في خان يونس
غزة، مينا – أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أحرقت لاجئين أحياء داخل خيامهم في منطقة المواصي، خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وذكرت قناة الجزيرة، ونقلته “مينا” يوم السبت (7/12)، أن الهجوم المباشر على خيام اللاجئين أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيًا، غالبيتهم أطفال، وإصابة 18 آخرين بحروق وإصابات خطيرة.
وفقًا للمرصد، شنت الطائرات الحربية والمروحيات الإسرائيلية، مساء الأربعاء (4/12) حوالي الساعة 18:07 بالتوقيت المحلي، عدة صواريخ على خيام اللاجئين في منطقة المواصي.
وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقًا أن هذه المنطقة “منطقة آمنة إنسانيًا”. إلا أن الهجوم تسبب في اندلاع حرائق أدت إلى استشهاد عشرات المدنيين، بما في ذلك أم وطفلاها من عائلة شُرّب.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن هذا الهجوم يعكس نية واضحة للإضرار بالمدنيين.
وبحسب التقارير، اتصل الجيش الإسرائيلي بالسكان لإخلاء المنطقة قبل الهجوم، لكن أثناء عملية الإخلاء أطلقت المروحيات الإسرائيلية صواريخ باتجاه اللاجئين.
واستهدف الهجوم منطقة مساحتها 700 متر، مما أدى إلى تدمير خيام اللاجئين وإحراقهم أحياء.
وزعمت إسرائيل أن الهجوم استهدف مسؤولًا في الأمن الداخلي لحركة حماس، إلا أن المرصد أكد أن هذا العمل يهدف إلى خلق الفوضى في غزة من خلال القتل المنهجي للعاملين في الأجهزة الأمنية والشرطة.
ورصد المرصد مشاهد مروعة أثناء قيام فرق الإنقاذ بإجلاء جثث الأطفال المحترقة والممزقة بفعل الهجوم.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن هذا التصرف يعكس مستوى غير مسبوق من الوحشية، حيث تم استخدام أسلحة حارقة في مناطق مكتظة بالسكان تضم لاجئين.
وقال المرصد: “إنها ليست حادثة منفردة، بل جزء من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة.”
وأشار إلى أن المناطق التي تم الإعلان عنها “مناطق آمنة” تحولت إلى أهداف للقوة التدميرية، مما أدى إلى قتل وإصابة اللاجئين الذين شردوا من منازلهم.
وكالة مينا للأنباء