غزة(معراج)- أخطرت السلطات الإسرائيلية، الخميس، مواطنين فلسطينيين وسط الضفة الغربية، عزمها هدم مساكنهم بحجة البناء دون ترخيص، بحسب أحد السكان.
وقال عبد الرحمن كعابنة أحد سكان المنطقة، إن ضباطا من الإدارة المدنية الإسرائيلية ترافقهم قوة عسكرية كبيرة، “سلموا إخطارات بهدم خمسة مساكن في وادي السيق (شرقي رام الله)، وهي مشيدة من الصفيح والخيام”.
وبين عبد الرحمن للأناضول، أن المساكن الخمسة تؤوي نحو 30 فردا من بدو الكعابنة الذين يعيشون في المنطقة منذ 1996.
وأضاف أنهم يرفضون إخطارات الهدم، وسيتوجهون إلى المحاكم الإسرائيلية لطلب الاستئناف عليها.
قراءة المزيد: هجرتهم إسرائيل.. الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادو لشمال غزة
وأوضح الكعابنة أن السلطات الإسرائيلية أخطرت من قبل بهدم مدرسة في المنطقة، بحجة البناء دون ترخيص.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من البناء في مناطق الضفة الغربية المصنفة ضمن الفئة “ج”، التي تتبع لسيطرتها إداريا وأمنيا، بحسب اتفاق أوسلو الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق “أ” و”ب” و”ج”.
المنطقة “أ” تمثل 18 بالمائة من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المنطقة “ب” فتمثل 21 بالمائة من مساحة الضفة، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، وأخيرا فإن المنطقة “ج” والتي تمثل 61 بالمائة من مساحة الضفة، تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
قراءة المزيد: مشعل: غزة رمز النضال الوطني وستظل رافعة للحرية والعودة
يأتي ذلك في وقت يسود فيه التوتر جراء مساعي إسرائيل هدم تجمع الخان الأحمر شرق القدس، وسط رفض فلسطيني ودولي واسع.
وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين، ما يؤدي إلى تدمير خيار “حل الدولتين”.
وينحدر سكان التجمع البدوي “الخان الأحمر” من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية.
وكالة معراد للأنباء
قراءة المزيد: وفد قيادي من “حماس” يصل القاهرة للمشاركة في استقبال الأسرى المحررين