إسرائيل تشن حربا ثقافية هدفها تعميق الاحتلال وتزوير هوية القدس
الأربعاء 23 صفر 1438 الموافق 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
رام الله
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن عدم محاسبة إسرائيل على خروقاتها وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، يشجعها على التمادي في فرض مزيد من الحقائق الاستيطانية التهويدية على الأرض، بهدف حسم مصير قضايا الوضع النهائي التفاوضي من طرف واحد .
وأوضحت الوزارة في بيان لها الثلاثاء أن اليمين الحاكم في إسرائيل يواصل عملياته التهويدية الممنهجة لمناطق واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، فإلى جانب سرقة الأرض الفلسطينية ونهبها بأشكال مختلفة والاستيطان فيها، تتواصل عمليات التهويد والأسرلة الشاملة للقدس المحتلة، سواء من خلال التصعيد الحاصل في عمليات الاستيطان أو الاستيلاء على العقارات بحجج واهية مختلفة، أو من خلال استمرار عمليات هدم منازل الفلسطينيين وحرمانهم من الإقامة في مدينتهم المقدسة .
وأضافت أن حكومة بنيامين نتنياهو تشن في السنوات الأخيرة حربا ثقافية هدفها تعميق الاحتلال وتزوير هوية القدس، عبر استبدال أسماء يهودية توراتية تلمودية بأسماء الشوارع والمناطق والساحات والأماكن العربية في القدس، وفي الإطار شرعت قوات الاحتلال بتهويد ساحة ملعب المدرسة الإبراهيمية القريبة من الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل، تمهيدا لإقامة مبان استيطانية في المكان .
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيانها الحرب الثقافية التي تشنها قوات الاحتلال على الوجود الفلسطيني عامة وفي القدس بشكل خاص، وطالبت المنظمات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لإجبار إسرائيل كقوة احتلال على التراجع عن مخططاتها التهويدية، وإلزامها بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ، وفقا لبرناما.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.