القدس، مينا – أنذر الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، الفلسطينيين في مناطق بمدينتي بيت لاهيا وبيت حانون وبلدة جباليا في محافظة شمال قطاع غزة، بعدم العودة إلى أماكن سكنهم، متذرعا بتنفيذ هجوم شديد في إطار سياسة التهجير القسري الذي يتبعها منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر العشرين.
وهدد متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان نشره على منصة “إكس”، الفلسطينيين الذين “عادوا أو لديهم نية للعودة إلى مناطق بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون وحارتها المناطق الموجودة شمال شارع صلاح خلف والقدس (شمال القطاع)” من العودة إلى أماكن سكنهم.
وقال، إن تلك الأماكن “تعتبر مناطق قتال خطيرة، جيش الدفاع يعمل فيها بقوة شديدة جداً”.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، أنذر الجيش الإسرائيلي فلسطينيي تلك المناطق بإخلاء أماكن سكنهم ونزوحهم تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية، تزامنا مع تصريحات إسرائيلية تحدثت عن توسيع الحرب من خلال عملية “عربات جدعون” التي من المرجح أن تستمر لأشهر وفق إعلام عبري.
قراءة المزيد: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجروح خطيرة شمالي قطاع غزة
وتتضمّن العملية إجلاء الفلسطينيين بالكامل من مناطق التوغل شمال غزة، وتوجيههم إلى مناطق في جنوب القطاع، على أن يبقى الجيش في أي منطقة يحتلّها.
وتتمسك إسرائيل بمخطط تهجير الفلسطينيين وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها باتت ضمن أهداف الحرب على غزة.
والخميس، حذرت حركة “حماس” في بيان، من أن إسرائيل ماضية في “تنفيذ سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري، ضمن مخطط ممنهج لتفريغ غزة من أهلها، في تحد فج لكل المواثيق والأعراف الإنسانية والقوانين الدولية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
قراءة المزيد: وزارة الخارجية الإندونيسية: إندونيسيا ثابتة في طليعة الدول المناهضة للاحتلال الإسرائيل
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: رئيس مجلس علماء إندونيسيا: طرح إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل غير مناسب ويتعارض مع دستور البلاد