إسماعيل هينة : ثلاث متغيرات تدعم القضية الفلسطينية
إستنبول، مينا – عبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيه اليوم الخميس عن فخره بالمشاركة في مؤتمر رواد القدس الذي عقد بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن من الشعب الفلسطيني.
وقال “كم نشعر بالفخر وللإعتزاز ونحن معكم في هذا المؤتمر، من قمة هرم المقاومة التي قاتلت الإحتلال وما زالت، دفاعا عن هذه الأمة، عن ارض فلسطين المباركة.”
وأضاف هنية، “ما أجمل أن يعقد هذا المؤتمر في شهر ذكرى إنطلاقة حماس.”
وأفاد مراسل “مينا” في المؤتمر أن هنية أوضح بان هناك ثلاث متغيرات اساسية اثرت على مسار القضية الفلسطينية، حيث تعد تغيرا ايجابيا لصالح القضية الفلسطينية على حدا تعبيره.
وذكر بأن اولى هذه التغيرات هو العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والتي اطلقت المقاومة الفلسطينية عليها معركة سيف القدس، حيث احدثت تغيير جذري في مسار القضية، كما واثرت على موازين القوى بين الجانب الفلسطيني والأسرائيبي.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، “معركة سيف القدس احدثت تغييرا جذريا في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني”. “هي معركة سيف القدس التي خاضها شعبنا الفلسطيني، من أرض القدس والمسجد والضفة والأراضي المحتلة والشتات ثم انتهت إلى تصعيد مسلح من أرض غزة.”
وأكد هنية أنه معركة سيف القدس مع الإحتلال الإسرائيلي لن تنتهي إلا بتحرير الأراضي الفلسطينية كاملة وبإنهاء الإحتلال الإسرائيلي.
أما المتغير التاني، فقد أكد هنية أن الإنسحاب الأمريكي من افغانستان، بعد ٢٠ عاما من الإحتلال، يعد من متغيرا مهما على مسار القضي الفلسطينية.
وقال، ” دخل الجيش الأمريكي مسلحا الأراضي الأفغانية قبل ٢٠ عاما واحتل أرضها وشعبها، ولكن الشعب الأفغاني قاوم هذا الإحتلال حتى دحره من ارضهم الإسلامية.”
وتابع هنية، “هذا الإنسحاب الأمريكي من الاراضي الافغانية، سيعقبه انسحابات اخرى في المنطقة وانحصار لهذا التواجد العسكري في المنطقة. وهذه الانسحابات سوف تضعف دول الحلفاء، وفي مقدمتهم الحتلال الصهيوني.”
وأكد هنية على ضرورة النظر إلى هذا الإنسحاب بطريقة إيجابية لصالح القضية الفلسطينية، كما وربط هنية الانسحاب الامريكي بمعركة سيف القدس مع الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف ان الولايات الاميريكية لم تعد قادرة على فرض هيمنتها على العالم مثل السابق، ولن تكون قادرة على مواجهة هذه المتغيرات لصالح القضية الفلسطينية.
أما المتغير الثالث، فقد اكد أن هذا المؤتمر هو تحديد جديدة لاتجاه المنطقة عكس الإتجاه السابق، في ظل الغزو الفكري والديني والعسكري لشعوب المنطقة ومحاولات تفكيك القوى العربية والإسلامية وإجلاءها عن مسار القضية.
وعبر هنية عن فخره بمشاركة العديد من الشخصيات الفلسطيية والعربية والإسلامية في هذا المؤتمر، في سبيل تحرير القدس والأراضي الفلسطينية.
وأكد ان هذه الثلاث متغيرات التي ظهرت في الشهور القليلة الماضية، هي مرحلة تحول واضحة ما بين عهد وعهد آخر، حيث تكون السيادة في المنطقة للقوى الإسلامية والعربية.
واكد هنية على أن القدس هي محور الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي، كما وهي اساس الأمة العربية والإسلامية.
وحذر من ان القدس الآن تشهد خطرا حقيقيا، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، والتي تستوجب وضع خطط جدية وفعالة للتصدي للمخططات الاستيطانية بالقدس، ومن اجل تحرير القدس والأقصى.
كما أكد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية، حيث عبر ع فخره بالمقاومة التي لا زالت مستمرة في تصديها للاحتلال الإسرائيلي، ولن تتخلى عن طريق التحرير.
واكد ايضا على تمسك القيادة الفلسطينية بخيار المقاومة، وطالب جميع القوى الاسلامية والعربية بدعم المقاومة ماديا وسياسيا، والعمل على تعزيز وحدة المقاومة وقوتها، في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي.
كما وعبر هنية عن اسفه عن موقف عدد من الدول العربية تجاه الإحتلال الإسرائيلي، والتي قامت بالتطبيع بشكل موسع في الأونة الأخيرة، ودعا إلى الوقوف ضد التطبيع والحكومات المطبعة مع الإحتلال الإسرائيلي.
وأكد هنية على أنه التطبيع من الدول العربية مع الإحتلال الإسرائيلي، الذي زاد بشكل كبير، لن يزيد الإحتلال الإسرائيلي وحلفاءه إلا مزيدا من الضعف.
وأكد مجددا على أن جميع الدول العربية والإسلامية هي أمة واحدة، ولا يجب أن يكون الإحتلال الإسرائيلي سببا في تفكيك هذه الأمة، كما ودعا إلى تظافر جهود هذه الدول في سبيل تحرير فلسطين وكافة الدول الإسلامية والعربية من الهيمة الأمريكية والصهيونية.
وعبر هنية عن فخره بمشاركة العديد من البرلمانيين الفلسطينيين والعرب والإسلاميين في هذا المؤتمر مثل مبعوثين من دول آسيوية وإفريقية وشرق أوسطية من إندونيسيا صبحان أمير خطيب الأمين العام لمجموعة عمل الأقصى وريفا بيرليانا عريفين رئيس البحث والتطوير و صباردين المساعد الخاص للعلاقات الدولية. كما حضر الجلسة رئيس كتلة مجلس النواب الإندونيسي جزولي الجويني من حزب العدالة المزدهرة ، ممثل جمعية محمدية وشيد رضوان.
وكالة مينا للأنباء