إصابة عشرات الفلسطينيين شرق قطاع غزة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي

غزة (معراج)- أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة يوم الجمعة، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة وسط تأكيدات باستمرار مسيرات العودة الشعبية، وفق برناما.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لوكالة أنباء (شينخوا)، أن 180 فلسطينيا أصيبوا بجروح وحالات اختناق تم تحويل 59 مصابا من بينهم للمشافي.

ووصف القدرة حالة مسعفة أصيبت بعيار ناري في الصدر وطفل يبلغ (10 أعوام) بأنها خطيرة.

وتوافد آلاف الفلسطينيين عصر اليوم إلى خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الحدودي مع إسرائيل على أطراف شرق قطاع غزة للمشاركة في الاحتجاجات.

وعمد شبان فلسطينيون إلى الاقتراب من السياج الفاصل ومحاولة سحب السياج الحدودي، فيما أشعل آخرون إطارات سيارات للتغطية على قناصة الجيش الإسرائيلي المتمركزين خلف السياج.

وأطلقت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة اسم (مسيراتنا مستمرة) على احتجاجات اليوم وهي الجمعة رقم 23 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة فإن 171 فلسطينيا قتلوا بينهم 27 طفلا و3 إناث منذ بدء مسيرات العودة، فيما أصيب أكثر من 18300 آخرين بينهم مئات بحالة خطيرة.

وتراجعت حدة الاحتجاجات في مسيرات العودة للأسبوع الثالث بعد مباحثات غير مباشرة ترعاها مصر والأمم المتحدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لاتفاق تهدئة مقابل تخفيف حصار قطاع غزة.

من جهته، أكد منسق الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش على تواصل فعاليات المسيرات حتى “كسر” الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وقال البطش، خلال مؤتمر صحفي في مخيم العودة شرق غزة، “ماضون في مسيراتنا ولن تثنينا أي إغراءات معسولة، ونأمل أن تنقل المسيرات إلى الضفة الغربية نحو حواجز المحتل”.

وأضاف “سنستمر في مسيراتنا لأنها الكفيلة بالضغط على المحتل لإنهاء المعاناة ورفع الحصار عن غزة وكأداة وطنية لاستعادة الوحدة الوطنية”.

وفي السياق ذاته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية للصحفيين شرق غزة، أن الشعب الفلسطيني “سيواصل مقاومته بكل الأشكال حتى انتزاع كامل حقوقه”.

وقال الحية إن “مسيرات العودة ستتواصل ولن تتوقف حتى تحقيق كامل أهدافها وفي مقدمتها العودة للاجئين وكسر الحصار عن قطاع غزة”.

في الوقت ذاته، ذكر الحية أنه “تم تخفيف حدة إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقتين ضمن فعاليات مسيرات العودة لسحب أي ذرائع لإسرائيل وهو ما قوبل ببدء خطوات لتخفيف حصار غزة”.

واعتبر قيادي حماس أن “وساطات التهدئة سواء الأمم المتحدة أو مصر والأطراف الأخرى تحت الاختبار بتحقيق ما تم الوعد به أو تصعيد احتجاجات مسيرات العودة”.

من جهتها، أصدرت هيئة مسيرات العودة بيانا في نهاية احتجاجات اليوم أكدت فيه على الاستمرار في المسيرات “رغم استمرار التصعيد الإسرائيلي دون توقف”.

ودعت الهيئة إلى أوسع مشاركة شعبية في فعاليات الجمعة القادمة التي ستحمل عنوان (عائدون رغم انفك يا ترامب) في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحثت الهيئة على “ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الاجراءات المفروضة على غزة والالتزام التام باتفاق مايو 2011 ومخرجات بيروت يناير 2017 وكافة الاتفاقيات الموقعة سابقا وتشكيل حكومة وحدة وطنية”.

كما دعت الهيئة مصر إلى “مزيد من الاجراءات للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع عموما وبالذات الجرحى الذين يعانون الامرين على معبر رفح المصري البري وفي طريق السفر الطويلة”.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  من يعمل على تجويع المحاصَرين في سوريا؟
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.