إعلاميون: تغطية الإعلام العربي والدولي لجريمة الضم دون المستوى

غزة (معراج)- اعتبر إعلاميون فلسطينيون أنّ تغطية الإعلام العربي والدولي لقرار الاحتلال الإسرائيلي ضم الضفة الغربية والأغوار “دون المستوى المطلوب”.

وطالب الإعلاميون، خلال ورشة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الأحد بمدينة غزة، بضرورة تكثيف التغطية الإعلامية بما يوازي حجم المخاطر التي يشكّلها القرار الإسرائيلي على القضية والحقوق الفلسطينية، لاسيما في ظل رفض المجتمع الدولي لقرار الاحتلال.

وأشاروا إلى أهمية توحيد الخطاب الفلسطيني وانعكاس ذلك على الإعلام العربي والدولي، مشددين في ذات الوقت على ضرورة التسلح بالموضوعية والمهنية في طرح القضية عبر الإعلام العربي والدولي، وفق صفا.

وأوصى المشاركون بضرورة توحّد الإعلام الفلسطيني في مواجهة مشروع الضم، مؤكدين على أهمية نشر التفاصيل والمعلومات المتعلقة بقضية الضم لبيان خطورتها، ومشددين في الوقت ذاته على أهمية وجود استراتيجية إعلامية فلسطينية موحدة.

اقرأ أيضا  ألمانيا "تنحاز" لمقتل إسرائيلي و"تتجاهل" شهداء فلسطين

وطالب أستاذ الصحافة في الجامعة الإسلامية بغزة حسن أبو حشيش، وسائل الإعلام العربية بـ”نقل الحقيقة كما هي”، مبينًا أن مجرد نقل الحقيقة كافٍ لبيان حجم المخاطر التي يشكلها قرار الاحتلال.

وأوضح أبو حشيش أنّ مبادئ القانون الدولي تجرم ضم الاحتلال للضفة والأغوار، وكذلك النظام العالمي يرفضه.

وشدّد أستاذ الصحافة على ضرورة تنظيم الأداء الإعلامي الفلسطيني والعربي، مشيرًا إلى أنّ الإعلام الدولي لا يُعول عليه “لأنه منسوب للاحتلال بالمجمل”.

بدوره، قال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بغزة عادل الزعنون إنّ التغطية مرتبطة بالحدث وصناعته بالدرجة الأولى، مضيفاً أن الوكالات تراعي في التغطية الإعلامية اعتبارات يتقدمها المهنية والموضوعية.

واعتبر الزعنون أن “تغطية قضية الضم في الإعلام الدولي ضعيفة، ولا تتناسب مع الحدث على أرض الواقع”.

اقرأ أيضا  الأونروا:مسيرة بالآلاف نحو "إيرز" وخطوات غير مسبوقة

وأشار إلى أن مساحة تغطية القرار كانت “خبرية وضئيلة جدًا إذا ما قورنت بالتغطية ضد نقل السفارة الأمريكية للقدس، والتغطية صفر حال قورنت بقضية كورونا وغيرها من الأحداث”، مُرجعا ذلك إلى أنّ الحدث “لم يفرض نفسه على وكالات الأنباء”.

ودعا مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إلى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتغطية حدث الضمّ بما يتناسب مع خطورته، ونشره على جميع مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبها، قالت مراسلة قناة “العالم” الإيرانية في قطاع غزة إسراء البحيصي إنّ تغطية الإعلام العربي لقرار ضم الضفة والأغوار تغطية الإعلام العربي لا ترتقي إلى مستوى المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.

وقالت البحيصي “بعض القنوات كانت تغطي موضوع الضم على استحياء، وتغطيه إذا جدّ جديد إسرائيلي بموضوع الضم بعيداً عن حالة النضال الموجودة على الأرض”.

اقرأ أيضا  مشعل: حقبة الانقسام الفلسطيني انتهت بلا عودة

وشددّت على أهمية الحاضنة العربية للقضية الفلسطينية، وضرورة التنبه للخطر الإسرائيلي المحدق بالقضية الفلسطينية والمطامع الإسرائيلية في المنطقة العربية.

كما وأشارت إلى أهمية التشبيك مع إعلاميين عرب ووسائل إعلام عربية لدفعها لتعزيز تغطيتها لقضية الضم وتحشيد الرأي العام العربي لمساندة الحق الفلسطيني، موصية بتوحيد الخطاب الفلسطيني أولًا والعربي ثانيًا وصولًا لتشكيل لوبي عربي.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.