إعلان جاكرتا يطالب بمحاكمة نتنياهو وعزل إسرائيل دوليًا

7 hours منذ قليل

8 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 7 hours منذ قليل

يجاكرتا، مينا – في لحظة تاريخية للدبلوماسية البرلمانية في العالم الإسلامي، أقرّ المؤتمر التاسع عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (PUIC) “إعلان جاكرتا”، يوم الخميس (15 مايو).

ويعدّ هذا الإعلان بمثابة قرار حاسم يدعو إلى التحقيق القانوني في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها مسؤولون إسرائيليون، ويدعو إلى فرض عقوبات دولية على دولة الاحتلال.

وقد تلي الإعلان رسميًا خلال الجلسة الختامية من قبل رئيس لجنة التعاون بين البرلمانات في مجلس النواب الإندونيسي، مرداني علي سيرا، حيث عبّر عن القلق الجماعي المتزايد إزاء تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين.

وأكدت رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، بوان مهراني، التي ترأست المؤتمر بصفتها الدولة المضيفة، التزام البرلمانات الإسلامية بالدفاع عن حرية وعدالة الشعب الفلسطيني.

ومن أبرز النقاط في إعلان جاكرتا، الدعم الصريح للإجراءات القانونية التي تتخذها المحكمة الجنائية الدولية (ICC) ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، واللذين صدرت بحقهما مذكرات توقيف منذ عام 2024 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وقال مرداني لوسائل الإعلام عقب الجلسة الختامية مساء الخميس:

“يؤكد هذا الإعلان الدعم الكامل للمحكمتين الجنائية والدولية (ICC و ICJ) للاستمرار في الإجراءات القانونية بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين تورطوا في العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني.”

كما يرفض إعلان جاكرتا بشدة جميع أشكال الضمّ لأراضي فلسطين، بما في ذلك محاولات احتلال ما تبقى من غزة بذريعة الأمن.

وأدان الإعلان جميع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، معتبراً ذلك انتهاكًا للقانون الدولي والمبادئ الأخلاقية الإنسانية.

وطالب الاتحاد المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لعزل إسرائيل دبلوماسيًا وفرض عقوبات متعددة الأطراف، إلى جانب دعم رفع الحصار عن غزة ووقف كامل للعدوان العسكري.

نداء موحّد: فلسطين يجب أن تتحرر الآن

وفي 17 بندًا من توصياته، شدّد إعلان جاكرتا على التزام الدول الأعضاء في PUIC بدعم الاستقلال الكامل لدولة فلسطين، والإفراج عن جميع الأسرى السياسيين، بما في ذلك النساء والأطفال، والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين ضمن حدود عام 1967.

ودعا الاتحاد الدول الأعضاء إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى لدعم مبادرة حل الدولتين، والتي ستكون محور القمة المقبلة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في يونيو القادم.

وقال مرداني: “في الشهر المقبل، سنواجه مؤتمرًا مفصليًا يتعلق بتطبيق حل الدولتين، ويجب أن تتحدث الدول الأعضاء بصوت واحد لدعم فلسطين.”

توسيع الأجندة: التصدي للإسلاموفوبيا وتعزيز الحوكمة العالمية العادلة

ولم يقتصر إعلان جاكرتا على قضية فلسطين، بل دعا أيضًا إلى التصدي للإسلاموفوبيا والتعصب والتمييز من خلال إبراز القيم الإسلامية كرحمة للعالمين.

وشدّد الإعلان على أهمية الحوار بين الأديان والثقافات، ودعا إلى حماية المجتمعات المسلمة المتأثرة بالصراعات في مناطق مثل كشمير وميانمار.

كما أكد إعلان جاكرتا على أهمية الحكم الرشيد القائم على النزاهة والمساءلة والمشاركة الشعبية، باعتباره أساسًا لقوة البرلمانات في خدمة الشعوب.

ودعا الاتحاد إلى تعزيز قدرات البرلمانات الوطنية للاستجابة للأزمات العالمية من خلال تشريعات شاملة وشفافة.

وقال مرداني في ختام كلمته:

“هذا هو التزامنا نحو ديمقراطية فعّالة وحوكمة قوية. من دون ذلك، لا يمكننا الحديث عن العدالة العالمية.”

وكالة مينا للأنباء