إغلاقُ مطعم بالمغرب بعدما منع صاحبُه النساءَ من دخوله تفاديا للفتنة

islammemo.cc
islammemo.cc

الجمعة 28 ربيع الأول 1437// 8 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الرباط
قامت السلطات المغربية الأربعاء 6 يناير/ كانون الثاني 2015 باغلاق محلاً لبيع الوجبات السريعة في حي شعبي بمدينة سلا بجوار العاصمة الرباط، بعد انتشار صورة لورقة علقها صاحبه على الباب، بعد أن كتب عليها عبارة “تفادياً لأي إحراج، يبقى الجلوس على الكراسي خاصاً بالذكور دون الإناث”.

العبارة أثارت جدلاً واسعاً وسط نشطاء حقوقيين وعلى الشبكات الاجتماعية، حيث اعتبرت تمييزاً على أساس الجنس، و”إهانة للمرأة”.

ساعات بعد نشر صورة للورقة المعلقة في المطعم، سارعت السلطات المحلية إلى المكان، لسؤال صاحبه عن سبب تثبيته لها، “وهي التي تُقصي جزءاً من المجتمع عن الجلوس على كراسي محله”.

اقرأ أيضا  المغرب تطلب من موظفين في بعثة الأمم المتحدة بـ"الصحراء" مغادرة البلاد

غير أن السلطات تفاجأت بعدم توفر صاحب المطعم على رخصة للعمل، حيث كان المكان في الأصل معداً لبيع الزيتون فقط، قبل أن يحوله صاحبه إلى مطعم وجبات خفيفة يبيع فيه مأكولات شعبية من قبيل “المعقودة”، وهي وجبة شعبية معروفة في المغرب، تتكون من البطاطس والبيض والسلطة، وتوضع في الخبز على شاكلة سندويش.

حكاية المطعم بدأت عندما نشر شاب يدعى سفيان فارس، وهو أحد سكان الحي، فيديو لحوار دار بينه وبين صاحب المحل، ينتقده فيه على وضع لافتة منع النساء من الجلوس في المحل.

ويظهر الفيديو، طلب الشاب من صاحب المحل أن يشرح له القصد من العبارة، ليرد بحدة قائلاً إن ” العبارة مفهومة”، قبل أن يضيف أنه يجب “تفادي الفتنة حينما يجالس شابٌّ شابة على مقاعد المطعم”.

اقرأ أيضا  كينيا: انتقاد العمليات الأمنية ضد الدعاة والعلماء المسلمين

واعتبر عدد من النشطاء والحقوقيين أن الصورة “تبرز تمييزاً خطيراً ضد المرأة، كما تضرب بعرض الحائط جميع القوانين، وبمضامين دستور 2011 الذي ينص على المساواة بين الجنسين”.

وقالت الناشطة الحقوقية سعيدة الزموري، في حديث لـ “هافينغتون بوست عربي” أنها “مصدومة من هذه اللافتة، فمثل هؤلاء الناس لم يتركوا لنا شيئاً لنقوله”، على حد تعبيرها.

ورغم غضب ذات المتحدثة من تصرف صاحب المطعم، “الذي يعكس تخلفه”، حسب تعبيرها، إلا أنها تبرره بكونه “قليل الوعي” فقط ، بحسب مفكرة الإسلام .
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.