إلغاء صلاة الجمعة في مساجد حلب المحرّرة

arabi21.com
arabi21.com

الأحد 7 ذو الحجة 1436//20 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
حلب
أغلقت مساجد عدّة في مناطق حلب المحررة، أبوابها أمام المصلين القادمين لأداء صلاة الجمعة أمس، استجابةً لحملة إعلامية بدأها عدد من الناشطين والإعلاميين في القسم المحرر من مدينة حلب. يأتي ذلك في ظل حملة جديدة بالبراميل المتفجرة تشهدها المدينة منذ منتصف الأسبوع الماضي.
وهدفت الحملة إلى إغلاق المساجد يوم أمس الجمعة مستندين بذلك على فتوى سابقة للمجلس الإسلامي السوري تنص بإلغاء صلاة الجمعة في حال عدم الأمان والاكتفاء بالصلاة في المنازل.
وقال “أبو محيو الكردي”، الناطق الرسمي باسم مجلس ثوار حلب لأورينت نت: ” قمنا بهذه الحملة بسبب تعمد النظام قصف التجمعات المدنية كالمساجد والأسواق, وغايتنا حماية أرواح المدنيين من إجرام النظام “. مضيفاً: ” ليس غريباً على النظام استهداف المساجد أثناء تواجد المصلين فيها, حيث قام سابقاً باستهداف عدة مساجد في مدينة حلب أثناء صلاة الجمعة”.
وكانت قوات نظام الأسد قد بدأت منذ يوم الثلاثاء الماضي حملة شرسة بالبراميل المتفجرة وصواريخ الفيل على الأحياء السكنية الأكثر كثافة في القسم المحرر من المدينة، مرتكباً مجازر في عدد منها.
كما صرح “بيبرس مشعل” مدير الدفاع المدني في مدينة حلب لأورينت نت, أن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء قصف قوات النظام منذ يوم الثلاثاء قاربت ال 100 شهيد كحصيلة تقريبية, بينهم نساء وأطفال. وأضاف: “الأحياء المستهدفة حتى الآن هي الفردوس و الأنصاري والشعار والمشهد والكلاسة ودوار القمر”.
وكانت وسائل إعلام نظام الأسد روجت للحملة الشرسة على أنها رد على العمل العسكري الذي بدأه الثوار في حلب وريفها يوم الثلاثاء الموافق ل 15 – 9 – 2015 ، حيث نشرت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي سقوط 33 شهيد من المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
ودفع العدد الكبير من الشهداءعدداً من ناشطي الثورة في حلب لانتقاد الفصائل العسكرية، رافضين تسمية ما حدث بأخطاء فردية، وداعين إلى عمل جدي منعاً لتكرار ما حدث مرة أخرى. إلا أن ذلك لم يمنع ناشطين آخرين من اتهام قوات نظام الأسد بقصف عشوائي لم يوفر حتى المناطق الخاضعة لسيطرته، وقد قام فريق أورينت نت بالتواصل مع عدد من المدنيين في المناطق المقصوفة الخاضعة لسيطرة النظام.
وقال محمد لأورينت نت أن بيته الواقع في حي الأعظمية الخاضع لسيطرة قوات النظام، تضرر بفعل قذيفة أثناء العمل العسكري يوم الثلاثاء, وأضاف أنه من المستحيل أن تكون تلك القذيفة قد جاءت من المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار, لأنها دخلت بين جدارين من زاوية ضيقة لا تشرف عليها إلا مدفعية الحمدانية التابعة لقوات النظام, والتي لم تهدأ طوال يوم الثلاثاء. وأضاف محمد أنه لاحظ غياب حواجز “الشبيحة” في الحي أثناء القصف على غير العادة.
وتعتبر مدينة حلب من أكثر المدن المحررة في سوريا تعرضاً للقصف، الأمر الذي دمر أحياء كاملة في قسمها المحرر، وهجر عدداً كبيراً من قاطني هذا القسم تقدر نسبته بأكثر من 80%، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  إندونيسيا تدين الهجوم على المسجدين أثناء صلاة الجمعة في نيوزيلندا
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.