إمام المسجد النبوي: الأمن حصن للدين والدماء والأعراض
السبت 3 ذو القعدة 1437/ 6 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
مكة المكرمة
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ د. علي الحذيفي أن الأمن حصن الإسلام جعل الله في بقائه حفظ الدين والدماء والأعراض والأموال وتبادل المنافع وحرية حركة الحياة في جميع نشاطها.
وقال في خطبة الجمعة أمس من المسجد النبوي بالمدينة المنورة: الأمن حصن الإسلام، وأهل الإسلام سكانه، والحصن يحرزهم من الأعداء، وأهل الإسلام يحمونه من أن يهدمه المفسدون، والأمن هو سور الإسلام الذي يتحصن به المسلمون، ويصد عنهم عدوان المفسدين وبغي الباغين، فقد جعل الله في بقائه حفظ الدين والدماء والأعراض والأموال وتبادل المنافع وحرية حركة الحياة في جميع نشاطها وحفظ السبل التي يصل بها الناس إلى مختلف البلدان لقضاء حاجاتهم ومصالحهم وجلب أرزاقهم.
وأضاف: التشريع الإسلامي جاء لضمان الأمن للمسلم في حياته وبعد مماته ليحيا حياة طيبة آمنة، والأمن أحاطته الشريعة بالحفظ والعناية والقوة فالله تعالى أناط به منافع الناس الدينية والدنيوية، وإذا من الله بالأمن على المجتمع تيسرت أرزاقه ونشطت حياته وفاض المال وازدهرت حياته وطاب عيشه وحرمت فيه النفوس والأموال والأعراض، وإذا اختل الأمن صارت الحياة زمن الاختلال ذات مرارة لا تطاق.وتابع: إن نعمة الأمن من النعم العظيمة، ومن الناس من يشكر النعم فيثاب من الله تعالى عليها فيزيده الله على ذلك، ومن الناس من لا يقدر النعم ولا يصبر عليها فيعاقب ويحرم، فتشريع الله هو الرحمة والعدل والسلام والخير والإيمان.
من ناحيته، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. صالح بن حميد إن غاية الإسراف هي الحسرة والندامة والدين الإسلامي يربي على الاستغناء عن الأشياء وليس الاستغناء بها حتى لا يكون الناس عبيد الدرهم والدينار والاستهانة بالقليل تجر للاستغناء عن الكثير ومن ضيع القليل ضيع الكثير يكسب في الدنيا ذما وفي الآخرة إثما.
وأضاف في خطبة الجمعة يوم أمس من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن للبدن مطالب اتفق العقلاء على أن انتقاصها إضرار به والمذموم المنقود هو مسلك المسرفين، فالإسراف المذموم غير قصد الزينة والملاذ في حدود الاعتدال المدلول عليه في قوله سبحانه (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، مبيناً أن سلوك الوسط هو سلوك عباد الرحمن المدلول عليه بقوله عز شأنه (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما)، والمذموم ما أخذ بغير حله أو وضع في غير محله واستعبد صاحبه وملك عليه قلبه وشغله عن الله والدار الآخرة وعن حقوق أهله وإخوانه.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن على الإعلام بأنواعه ودعاياته مسؤولية عظمى في التوجيه والتوعية والترغيب والترهيب، والإعلانات التجارية والاستهلاكية غير الراشدة تتولى بذلك كذلك إثما عظيما، فيجب ترشيدها وتهذيبها ومساعدة الناس على حفظ أبدانهم وأموالهم ، بحسب الرياض.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.