إندونيسيا، الإتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون في مجال النقل من أجل مكافحة تغير المناخ
جاكرتا (معراج) – قالت المفوضة الأوروبية للنقل فىوليتا بولك في جاكرتا يوم الجمعة (29/09) أن الإتحاد الأوربي ملتزم بتطوير والحفاظ على علاقات طيبة في مجال النقل مع إندونيسيا لبلوغ أهداف اتفاقية المناخ في باريس.
وفى معرض حديثها عن الحدث الأوروبي الإندونيسي لحلول النقل الابتكارية المستدامة في العاصمة الإندونيسية، أشارت بولك إلى أهمية تطوير نظم نقل فعالة ومبتكرة لخفض الانبعاثات.
وقالت إن زيارتها لإندونيسيا قد عمقت بالفعل التعاون بين إندونيسيا والإتحاد الأوروبى في مجال النقل.
ووفقا للبنك الدولي، يسهم النقل في أكثر من 30 في المائة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إندونيسيا. وبالمقارنة، يبلغ المتوسط العالمي لانبعاثات النقل نحو 20 في المائة من مجموع الانبعاثات.
وبوصفها أرخبيلا ناميا، لا تزال إندونيسيا تكافح لتحسين الربط بين جزرها وخفض تكاليف النقل والإمداد. وهي تواجه أيضا تحديات خطيرة في تحسين نظم النقل القائمة لديها.
وقالت بولك “إننا ندرك أن النقل جزء من المشكلة، ويجب أن يكون جزءا من الحل، وهنا نحتاج إلى تضافر الجهود لمكافحة تغير المناخ“.
كما اتفقت إندونيسيا والإتحاد الأوربي على تعزيز الشراكة في مجال السلامة البحرية خلال اجتماع عقد بين بولك ووزير الشؤون البحرية المنسق الإندونيسى لوهوت باندجايتان.
ووفقا لبولك، سيقدم الإتحاد الأوروبي مبلغ 100 ألف يورو للدعم المالى للتدريب على بناء القدرات للمسؤولين الإندونيسيين الذي من المتوقع أن يحسن السلامة البحرية.
كما التقت بولك خلال زيارتها القصيرة بوزير النقل بودي كاريا سومادي. وناقش الجانبان الشراكة بين إندونيسيا والإتحاد الأوربي حول سلامة الطيران وأمنه، بالاضافة إلى تحسين السلامة على الطرق.
وقالت بولك “إن الإتحاد الأوربي ونفسي شخصيا – انني ملتزمة تماما بتطوير علاقات جيدة وجعل هذه العلاقة ملموسة جدا … في تعاون جيد في مجال الأعمال … سوف أتأكد من أن جانبنا سيحقق“.
وشدد المجلس على أهمية وضع “سياسة تماسك جيدة” لسد الثغرات بين البلدان والتوصل إلى الأهداف الطموحة لاتفاق باريس.
دور المرأة في النقل
كما تطرقت إلى أهمية المشاركة المتوازنة بين الجنسين في صناعة النقل.
“هذا ليس لأن المرأة ستكون أفضل من ذلك بكثير، ولا أعتقد أننا بحاجة إلى الكلام عن من هو أفضل أو أسوأ، ولكن التاريخ يثبت أن البلدان الوحيدة القادرة على استخدام كل إمكاناتها يمكن أن تكون لها تنمية مستدامة ومستقبل مستدام .
وقالت إن وجود فرق مختلطة على الطاولة سوف يمهد الطريق لمزيد من “تنوع الأفكار”، الأمر الذي سيخلق بدوره الابتكار على جميع المستويات.
وتشكل النساء حاليا نحو 20 في المائة من الأشخاص المشاركين في صناعة النقل.
وقالت بولك “إن العالم لا يتحرك فقط بسبب الابتكارات التقنية، وإن العالم يتحرك بسبب الابتكارات في مجال الأعمال والإبتكار الإجتماعي والإبتكار في الخدمات وكل ما يحتاج إلى القدرة الكاملة والتنوع الكامل للأفكار التي يتمتع بها هذا الكوكب الجميل.”
وكالة معراج للأنباء الإسلامية
Comments: 0