إندونيسيا:إيران تريد بناء مصاف في إندونيسيا

الأربعاء،19محرم1436الموافق12نوفمبر/تشرين الثاني2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إندونيسيا-جاكرتا
تبحث الحكومة الإيرانية عن فرص لتطوير المصافي في إندونيسيا، حيث أن الطلب على النفط ينمو بوتيرة أسرع من القدرة على تأمين المواد الهيدروكربونية.
قام ممثلون عن وزارة الطاقة الإيرانية الخميس الماضي بزيارة إلى وزير الطاقة والثروة المعدنية “سوديرمان سعيد” المعين حديثا لمناقشة هذه القضية.
وقال المدير العام للنفط والغاز بالوزارة ” واغيمين ناريانتو” الذي رافق الوزير خلال الإجتماع “أن دولا خليجية تسعى للإستثمار في اندونيسيا، وخصوصا في المصافي والبتروكيماويات والغاز الطبيعي المسال (LNG)، وفق تقرير The Jakarta Post.
وقال “لا نزال في المرحلة الأولية. وسوف نحتاج إلى إجتماع آخر لمناقشة تطبيق خطتهم. نحن نرحب بهم ونأمل أن لا يكون اللقاء خطابي فقط، وسيكون لدينا فريق عمل لمتابعة هذا الأمر “.
وأضاف” ناريانتو” أن خصائص النفط الإيراني تناسب مصفاة النفط في البلاد في سيلاكاب، جاوة الوسطى. “وهكذا، فأننا نخطط لبناء مصفاة التي سيتم توريدها من قبل نفطها الخام”.
وتملك إندونيسيا ست مصافي التي يتم تشغيلها من قبل شركة برتامينا PT المملوكة للدولة. فالمصافي قديمة وتعمل بأقل من طاقتها الكاملة، ولم تبنى البلاد أي مصاف جديدة منذ عام 1994، عندما إفتتح الرئيس الأسبق” سوهارتو” مصفاة في بالونجان في جاوة الغربية.
وزادت مرافق المصفاة الفقيرة إعتماد البلاد على إستيراد منتجات النفط الذي يؤذي إقتصادها. وعلاوة على ذلك، تراجع إنتاج النفط الوطني الذي أصبح مصدر قلق وطني.
تشهد إندونيسيا، وهي عضو سابق في أبيك، إستهلاك الوقود يصل إلى نحو 1.6 مليون برميل من النفط يوميا، في حين أن الناتج القومي أقل من 800،000 برميل يوميا.
عقدت الشركة الإيرانية نخلة براني برديس (NBP) إتفاقا مع شركة PT كريسيندو للموارد الإندونيسية لإستثمار 3 مليارات لبناء مصاف لتكرير النفط في غرب جاوة وبانتين.
في هذه الصفقة وافقت الشركة الإيرانية أيضا على توفير ما يصل إلى 300،000 برميل يوميا من النفط الخام ليتم معالجته في المصافي لفترة 20 عاما.
وقد اقترب البلد الإفريقي الغني بالنفط أنغولا أيضا من الحكومة وأعرب عن خطته لتوريد النفط إلى إندونيسيا، وقد وقعت الشركة الأنغولية سونانجول EP أيضا إتفاقا مع برتامينا PT المملوكة للدولة للتعاون في خطط التنمية.
تتزايد قدرة برتامينا على تلبية الطلب المتزايد من النفط ومنتجاته. وتخطط الشركة لبناء مخازن الوقود في جاوة الشرقية وكاليمانتان، شرق نوسا تينجارا وسورونغ في بابوا.
وقال مدير التسويق والتداول ببرتامينا “هانونغ بوديا “،”إننا سوف ندعو القطاع الخاص إلى الإستثمار والتعاون معنا، ونخطط لتكون لدينا قدرة مجتمعة جديدة تصل إلى 1.5 مليون كيلو لتر في غضون خمس سنوات، والتي سنقوم إما بتطويرها بأنفسنا أو مع شركاء “.
وأضاف “هانونغ “أن شركته لديها مرافق لتخزين 5 ملايين كيلولتر، والتي تستخدم منها 4 ملايين كيلولتر فقط،و أن الطلب على الوقود هو 185،000 كيلو لتر في حين أن قدرة تبلغ 4 ملايين كيلولتر، وهي تكفي لمدة 21 يوما فقط “.(R09).

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.