إندونيسيا:الحكومة تطلب من الإتحاد الأوروبي لتخفيف لوائح إستيراد زيت النخيل
الخميس،27محرم1436ه الموافق/20تشرين الثاني2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إندونيسيا- جاكرتا
طلبت إندونيسيا، أكبر منتج لزيت النخيل في العالم من الإتحاد الأوروبي لتخفيف مجموعة اللوائح على واردات زيت النخيل، وذلك أساسا لمساعدة المزارعين الإندونيسين للإستفادة من صادرات السلع.
طلب الرئيس جوكو يدودو شخصيا من رئيس للإتحاد الأوروبي ،”هيرمان فان رومبوي” تخفيف الحواجز أمام المشتقات النخيل االنفطية في الإتحاد،وذلك أثناء لقائهما أمس في قصر الرئاسة.
وقال “جوكوي” للصحفيين بعد اجتماع مغلق له مع رئيس الوزراء البلجيكي السابق الذي دام30 دقيقة.” لقد طلبنا منه أن يساعدنا في حل هذه المشكلة”، مزارع زيت النخيل”لا تعود فقط للشركات الكبرى ،ف45 في المئة تنتمي إلى المزارعين، لذلك من الضروري إيجاد حل “.
زيت النخيل هو المساهم الثاني في إجمالي الصادرات في إإدونيسيا، بعد الفح،فقد ساهم ب19.22مليار دولار أمريكي، أو بنسبة10.53 في المئة، من إجمالي صادرات البلاد مقارنة بالعام الماضي ب182.57مليار دولار.
وقالت جمعية منتجي زيت النخيل الاندونيسية(Gapki) مؤخرا أن إندونيسيا قد تنتج ما يقدر ب 31.5 مليون طن من زيت النخيل الخام(CPO) من هذا العام، مع 9 ملايين طن ستستوعبها السوق المحلي والباقي سيتم شحنها إلى الخارج.
الهند أكبر سوق لزيت النخيل الخام الإندونيسي ، وهو ما يمثل 20٪ من إجمالي الصادرات، تليه دول الإتحاد الأوروبي ب 19 في المئة والصين بنسبة 15 في المئة.
وقال مجلس زيت النخيل الإندونيسي (DMSI) مؤخرا أنه كانت هناك حملة قوية في أوروبا للحد من إستهلاك زيت النخيل والتي إعتبره غير صحي لإحتوائه على الدهون المشبعة، و تنظر إلى مزارع عبر الأرخبيل على أنهم مسؤولون عن إزالة الغابات وسوء الممارسات البيئية.
المشاعر المناهضة لزيت النخيل واضحة بالفعل، خاصة في فرنسا حيث بعض مصنعي المواد الغذائية وضعت بالفعل تسمية “لا زيت النخيل” على منتجاتها.
إندونيسيا، أكبر منتج لزيت النخيل، والمواد الخام المستخدمة في وقود الديزل الحيوي في العالم، وقد إجتذب أيضا إهتمامات متكررة من شركائها التجاريين، بما في ذلك الإتحاد الأوروبي، فيما يخصزيت النخيل و مشتقاته .
وفقا لوزيرة الخارجية “ريتنو مارسودي ” التي رافقت “جوكوي” خلال الاجتماع. وقال “فون رومبوي “أنه سيأخذ طلب إندونيسيا على أنه “قلق المجلس”.
الإتحاد الأوروبي هو ثالث أكبر شريك تجاري لإندونيسيا وثاني أكبر مستثمر أجنبي بعد اليابان.
وقال “فان رومبوي” في بيان له انه لا تزال هناك “إمكانات هائلة غير مستغلة” للعلاقات الإقتصادية بين الإتحاد الأوروبي وجنوب شرق آسيا .
وقال أن ” الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى الانخراط مع الحكومة الإندونيسية الجديدة في المفاوضات بشأن إتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الطموح. لان هذا سيعطي دفعة قوية للتجارة الثنائية والإستثمار وخلق فرص العمل والإزدهار في كل من إندونيسيا والإتحاد الأوروبي”.
وأشاد فان رومبوي أيضا التزام إندونيسيا لتسوية النزاعات الدولية بالوسائل السلمية.
وقال “في هذا السياق، أنا أكدت على ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا خصوصا من جانب روسيا من خلال إتفاقيات مينسك، فضلا عن ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمنع انتشار التطرف والإرهاب “.
تلعب إندونيسيا دورا هاما على الجبهتين. فقد دعمت سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وأدانت أيضا بوضوح الأعمال الوحشية التي ترتكب في سوريا والعراق في ظل الإحتجاج الخاطئ للإسلام “.
وفان” رومبوي”، الذي تولى منصبه في عام 2009، سيتنحى عن منصبه الحالي في نهاية هذا الشهر سيخلفه رئيس الوزراء البولندي السابق “دونالد تاسك ،(R09).
المصدر:The Jakarta Post