إندونيسيا: اعتقال ثلاثة أشخاص بعد الهجوم الإرهابي

السبت 6 ربيع الثاني 1437//16 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
جاكرتا
اعتقلت الشرطة الاندونيسية ثلاثة يشتبه انهم متشددون في مداهمة نفذت قبل فجر أمس الجمعة وتبحث عن آخرين في شتى انحاء البلاد بعد يوم من الهجوم الذي شنه تنظيم داعش في قلب العاصمة جاكرتا. وقتل سبعة أشخاص فقط خلال الهجوم الذي اشتمل على تفجيرات انتحارية واطلاق نار قرب منطقة تجارية مزدحمة واستمر ثلاث ساعات. وخمسة من القتلى هم المهاجمون أنفسهم. ولكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها التنظيم المتشدد اكبر الدول الاسلامية من حيث عدد السكان. وتشير جرأة الهجوم إلى تيار جديد من التشدد في بلد لا يشهد الا هجمات محدودة على الشرطة.
إجراءات أمنية مشددة
رفع قادة الشرطة في انحاء إندونيسيا حالة التأهب وجرى تشديد الأمن في جزيرة بالي التي تجذب سائحين من استراليا ودول اسيوية اخرى. وأكد وزير الأمن العام لوهوت باندجايتان صحة التقارير الاعلامية التي تحدثت عن اعتقال ثلاثة يشتبه انهم دبروا الهجوم في منزل بمدينة ديبوك الى الجنوب من جاكرتا. لكن تلفزيون مترو نقل عن قائد شرطة ديبوك قوله إنه لا صلة لهم بهجوم جاكرتا. وقال التلفزيون ان أحدهم خبير في صناعة القنابل والثاني خبير في الاسلحة والثالث داعية.
وتجري أيضا مداهمات في مناطق اخرى من جزيرة جاوة المزدحمة وفي جزر أخرى لملاحقة المتشددين المشتبه بهم. وقال انتون تشارليان المتحدث باسم الشرطة الوطنية “الان نحن نقوم بعملية مداهمة لجاوة وحولها لاننا اعتقلنا عددا من الاشخاص من جماعتهم وتعرفنا عليهم”. وامام مركز سارينا أقدم مركز تجاري في المدينة حيث وقع الهجوم الخميس قال قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان للصحافيين “نحتاج ان نولي اهتماما جديا للغاية لصعود تنظيم داعش” وأضاف “نحتاج أن نعزز استجابتنا واجراءاتنا الوقائية بما في ذلك وضع تشريع لمنعهم… ونأمل ان يستطيع نظراؤنا في الدول الاخرى العمل سويا لانه ليس ارهابا داخليا انه جزء من شبكة تنظيم داعش”. وقال وزير الامن العام إن مكتبه يعمل مع البرلمان على ادخال تعديلات على التشريعات تسمح بالاعتقالات الاحترازية.
المتطرفون خطر متعاظم
يتفق الخبراء على ان المتشددين الذين يستلهمون نهج تنظيم داعش يمثلون خطرا متزايدا وان ثمة احتمالا ان يكون بعضهم قد حارب مع التنظيم في سورية. لكن الخبراء قالوا إن سقوط عدد قليل من القتلى يشير إلى ضلوع متشددين محليين ليسوا مدربين على مستوى عال ويمتلكون اسلحة بدائية. ولقي اندونيسي ورجل يحمل الجنسيتين الكندية والجزائرية حتفهما. واصيب 24 شخصا بجروح بينهم نمساوي وألماني وهولندي. وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم. وأكد قائد شرطة جاكرتا مسؤولية التنظيم عن الهجوم وأشار إلى ان متشددا اندونيسياً يدعى بحرون نعيم هو العقل المدبر للهجوم. وتعتقد الشرطة أن نعيم يقود شبكة متشددة تعرف باسم كتيبة نوسانتارا يقوم بتحريكها من مدينة الرقة السورية. وقال كارنافيان “ابلغتنا المخابرات بأن فردا يدعى بحرون نعيم… أصدر أوامر للخلايا التابعة له في اندونيسيا لشن هجوم”. وأضاف “هدفه هو توحيد كل العناصر الداعمة لداعش في جنوب شرق اسيا بما في ذلك اندونيسيا وماليزيا والفلبين”. والاسلاميون المتشددون في هذه الدول الثلاث لهم سجل في العمل سويا ومن المعروف ان عدة ماليزيين نفذوا هجمات انتحارية في الشرق الأوسط. وذكر قائد شرطة جاكرتا أن اندونيسيا يجب أن تعزز دفاعاتها ضد تنظيم داعش وتعمل مع جيرانها على التصدي له. وحث نعيم أتباعه الاندونيسيين في تدوينة بعنوان “دروس من هجمات باريس” على أن يدرسوا التخطيط واختيار الأهداف والتوقيت والتنسيق والشجاعة التي تحلى بها منفذو هجمات باريس، بحسب الرياض.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  مركز قيادة حكومي في مالوكو للإشراف على الصيد غير المشروع