إندونيسيا تخطّط لاعتماد الطاقة النووية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول ٢٠٦٠

3 hours منذ قليل

9 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 3 hours منذ قليل

جاكرتا، مينا – تعتزم إندونيسيا تطوير محطات الطاقة النووية كجزء من استراتيجية التحول الطاقي لتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٦٠.

وفق بيان رسمي، أعلن نائب وزير الطاقة والثروة المعدنية، يوليُوت، عن خطة تطوير الطاقة النووية الإندونيسية خلال اجتماع الهيئة التنظيمية للطاقة النووية (بابيتين) وحفل جوائز بابيتين، الثلاثاء ٢٧ أكتوبر.

وقال إن الدراسات المكثفة أظهرت أن الطاقة النووية تعد خيارا استراتيجيا لتعزيز أمن الطاقة الوطني وتقليل انبعاثات الكربون.

وأضاف يوليُوت: “الطاقة النووية واحدة من الخيارات الاستراتيجية في خارطة طريق التحول الطاقي الوطني لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٦٠. لم تعد تعتبر الملاذ الأخير، بل جزءاً أساسياً من التخطيط الطاقي الوطني”.

وأشار إلى أن السياسة تتماشى مع النقطة الثانية من أستا سيتا – المهام الثمانية الرئيسية للحكومة – والتي تركز على الدفاع الوطني والاكتفاء الذاتي في مجالات الغذاء والطاقة والمياه، وتطوير الاقتصاد الأخضر والأزرق.

ولدى إندونيسيا تاريخ طويل في التكنولوجيا النووية، فقد أنشأت منذ الستينيات ثلاثة مفاعلات بحثية: تريغا في باندونغ (٢ ميغاواط)، كارتيني في يوجياكارتا (١٠٠ كيلوواط)، وسربونغ في بانتين (٣٠ ميغاواط).

وأوضح يوليُوت أن تطوير الطاقة النووية مدعوم بأسس قانونية قوية، بما في ذلك القانون رقم ١٠ لعام ١٩٦٧ بشأن الطاقة النووية، وخطة التنمية الوطنية طويلة المدى ٢٠٢٥–٢٠٤٥، والمرسوم الحكومي رقم ٤٠ لسنة ٢٠٢٥ بشأن سياسة الطاقة الوطنية.

وتستهدف الحكومة تشغيل أول محطة نووية بحلول عام ٢٠٣٢، مع خطة للوصول إلى قدرة نووية إجمالية تبلغ ٤٤ غيغاواط بحلول عام ٢٠٦٠ – ٣٥ غيغاواط لتوليد الكهرباء و٩ غيغاواط لإنتاج الهيدروجين.

ومن المتوقع أن تشكل الطاقة النووية ٥٪ من مزيج الطاقة في إندونيسيا بحلول عام ٢٠٣٠ و١١٪ بحلول عام ٢٠٦٠.

وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة، تواجه المشاريع تحديات مثل ارتفاع تكلفة البناء نحو ٣,٨ مليار دولار أمريكي لكل وحدة ومدة البناء التي تستغرق أربع إلى خمس سنوات.

وأكد يوليُوت أن سلامة الجمهور تظل أولوية قصوى، مشيراً إلى أن الحكومة ستطبق إجراءات صارمة للحد من المخاطر، وتعزز الرقابة، وتقوي التعاون الدولي.

وكالة مينا للأنباء