إندونيسيا تعزز الأمن لحماية مزارع أشجار زيت النخيل

جاكرتا (معراج) – شهدت الشركات الأمنية الإندونيسية زيادة كبيرة فى الطلب على الحراس لحماية مزارع أشجار زيت النخيل من لصوص الفاكهة ومملكي الأراضي وسط انتعاش في أسعار السلعة التي تستخدم كل شئ من زيت الطهي إلى  صناعة الصابون، بحسب جاكرتا غلوب.

وقد قفزت أسعار النخيل أكثر من 15 في المئة في الأشهر القليلة الماضية، مما يزيد من إغراء الأفراد أو العصابات الإجرامية الصغيرة لسرقة الفاكهة لبيعها للوسطاء في أكبر منتج في العالم للنفط الاستوائي.

وقالت شركات الأمن أن هذا الأمر يقود المزيد من الأعمال فى طريقها حيث يتطلع مزارعو النخيل إلى زيادة عدد الحراس الذين يقومون بدوريات فى المزارع التى يمكن أن تغطي أحيانا 30 الف هكتار أي ما يعادل نصف مساحة الأرض في سنغافورة المجاورة.

وقال أغوز ديرماوان، الأمين العام لرابطة صناعة الأمن الإندونيسية، لرويترز إن بعض هذه المزارع الشاسعة تخضع الآن لحراسة ما يصل إلى 200 شخص.

وقال ديرماوان “ان النخلة من إحدى القطاعات التى تتطلب الكثير من قوات الامن لان مستوى سرقة باقات الفاكهة الطازجة مرتفع جدا، وان الجرائم الأخرى المتعلقة بالمزارع تزداد أيضا.

كما أدت اللوائح غير الواضحة المتعلقة بملكية الأراضي في مناطق زراعة النخيل مثل سومطرة وكاليمانتان إلى تداخل المطالبات المتعلقة بالأراضي، حيث كان السكان الأصليون يحتلون أحيانا مناطق الامتيازات في شركات زيت النخيل.

وذكر ادي مارتونو رئيس وحدة التخطيط الزراعي أن حوالى 15 في المائة من 650 عضوا فى جمعية زيت النخيل الإندونيسية يتوقع أن يستخدموا خدمات الأمن الخاصة هذا العام بزيادة 10 في المائة في عام 2016.

وقال ادي :”اللصوص تستخدم الدراجات النارية أو شاحنات صغيرة لتسريع النهب والسرقة.”.

وقال الرئيس التنفيذى دينو هيندارتو أن نواكارا بيركاسا نوسانتارا التى تأسست منذ أكثر من عشرين عاما من قبل ضباط شرطة سابقين بدأت في الدخول في أمن منتجى النخيل بعد تباطؤ الطلب على خدماتها من شركات النفط والغاز.

وقال دينو “ان اسعار النفط الخام انخفضت، لذلك بدأ بعض عملائنا فى مجال النفط والغاز ايضا فى تباطؤ عمليات التنقيب، مما اثر علينا” مضيفا ان الشركة تخطط لفتح مكتبين فى مناطق زراعة النخيل فى العام القادم.

وقال دينو أن حراس الأمن الذين تدربهم نواكارا، التى تضم حوالى 10 آلاف موظف، مكلفون بمنع “الأشخاص غير المصرح لهم” من الوصول الى مزارع النخيل، وخاصة خلال موسم الحصاد.

ورفضت معظم شركات المزارع التعليق على ترتيباتها الأمنية، بيد أن رئيس مجلس ادارة بيروساهان بيركيبونان لندن سومطرة اندونيسيا بينى تونج قال ان الشركة استأجرت افراد امن فيما يتعلق بحجم مزارعها.

وأضاف بيني أن حالات محاولة الجريمة في تلك المواقع كانت “تحت السيطرة”، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  ماليزيا وإندونيسيا تتصديان لقرار الاتحاد الأوروبي بمنع استخدام زيت النخيل في الوقود النباتي
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.