إندونيسيا تلعب دورالجسرفي دبلوماسية السلام

جاكرتا (معراج) – قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسوسي أن إندونيسيا تلعب دورا حاسما في “بناء الجسور” بين العناصر المتباينة في المجتمع الدولي، وأكدت مجددا التزام إندونيسيا القوي بالحفاظ على السلام العالمي خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس (26/10)،وفق جاكرتا غلوب.

وقالت ريتنو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي بوزارة الشؤون الخارجية يوم الخميس حول انجازات إندونيسيا في السياسة الخارجية تحت قيادة الرئيس جوكو ويدودو “إن إندونيسيا تحتضن دورها كبناء جسور وسط الخلافات بين الأطراف الفاعلة فيالمجتمع الدولي”.
وذكرت ريتنو أن قوات حفظ السلام الإندونيسية تعد مثالا واضحا على التزام البلاد بالسلام.

ونشرت إندونيسيا أكثر من 2800 من قوات حفظ السلام في مناطق الصراع في إطار عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

 

وأضافت الوزيرة أنه في عام 2017 احتلت إندونيسيا المركز الثامن في قائمة كبار المساهمين في حفظ السلام.

واستجابة للصراعات الناشئة والأزمات الدبلوماسية، وعززت إندونيسيا الجهود وأخذت دورا قياديا في التصدي لها، بما في ذلك الأزمة الإنسانية في ولاية راخين، والصراع الدبلوماسي بين قطر وأربعة بلدان عربية، والاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة الإسلامية، المتمردون فى مدينة مراوي في جنوب الفلبين.

وقد اتفق الرئيس جوكووي ورئيس افغانستان محمد أشرف غاني خلال اجتماع ثنائي عقد في أبريل لتعزيز التعاون الثنائي في هذه المجالات على سبيل المثال تعزيز العشرات من برامج التدريب على بناء القدرات التي تديرها إندونيسيا بالفعل في افغانستان.

وقالت ريتنو “إن قضايا وحدة آسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) محورية وهامة بالنسبة لإندونيسيا، ولا يمكننا أن ننكر أن آسيان هي المحرك الأساسي للسلام والاستقرار والإزدهار في منطقة جنوب شرق آسيا“.


ويشهد عام 2017 الذكرى السنوية الخمسين للتكتل الإقليمي. وعلى الرغم من إنجازاتها ونجاحها الملحوظ في تحويل المنطقة المقسمة إلى قوة واحدة بين أعضائها العشرة، فإن آسيان لا تخلو من أوجه القصور فيها.


والصراعات الأخيرة، مثل التهديد المتصاعد للتطرف والإرهاب، والثغرات الإنمائية، والنزاعات المتعلقة بالسيادة، ليست سوى بعض التحديات التي تحتاج إلى مواجهتها.


إن محنة مسلمي الروهينجا الهاربين من ولاية راخين في ميانمار، وبالتالي تزايد عدد اللاجئين المتدفقين من منطقة النزاع عرضوا اختبارا صارما للمنظمة.


وأبرزت ريتنو القيادة النشطة لإندونيسيا في المنطقة، وشددت على أنها “تستجيب بسرعة” كلما نشأت قضية في آسيان، وهو ما يتضح مؤخرا من خلال دورها النشط في تشجيع الحوار بين بنغلاديش وميانمار، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الروهينجا .


كما بدأت إندونيسيا تعاونا ثنائيا بين إندونيسيا وماليزيا والفلبين ردا على حصار مدينة مراوي على يد مسلحين اسلاميين في جنوب الفلبين.


وفى سبتمبر، تبنى وزيرا خارجية آسيان والصين إطارا لمدونة قواعد سلوك حول النزاعات البحرية، مما يمثل بداية المفاوضات الفعلية لحل النزاعات الاقليمية الجارية فى بحر الصين الجنوبى.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  إندونيسيا تعتزم تعيين قنصل فخري في فلسطين
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.