إندونيسيا: شوارع جاكرتا تشهد مسيرة سلمية ضخمة
الجمعة 4 صفر 1438 الموافق 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
جاكرتا
شهدت شوارع جاكرتا اليوم الجمعة مسيرة سلمية ضخمة احتجاجا على البيان الذي أدلى به مؤخرا حاكم جاكرتا “تجاهارا باسوكي بورناماس” في لقاء مع الناس في منطقة بولاو سوريبو، شمال جاكرتا، حيت أساء فيها للقرآن الكريم.
وفي نفس السياق اتهم مجلس العلماء الإندونيسي “أهوك” بارتكاب التجديف.
وقال رئيس مجلس العلماء “معروف أمين” في بيان ان “أهوك” قد أهان القرآن والعلماء، ويجب على الشرطة أن تحقق في القضية.
وقد اعتذر “أهوك” في بيان، قائلا “أريد أن أعتذر للمسلمين، فلم أقصد إهانة الإسلام أو القرآن.”
وعلى الرغم من الاعتذار، نزلت الآلاف من الناس إلى الشوارع احتجاجا على “أهوك” اليوم الجمعة بجاكرتا.
يشار أن إندونيسيا تعتزم اجراء الانتخابات في 101 منطقة في وقت واحد في شهر فبراير المقبل من العام المقبل، وسوف ينتخب الشعب ولاة جدد في سبع محافظات بما فيها جاكرتا، 86 رؤساء الأحياء و 19 رؤساء بلديات المدن في الانتخابات المقررة يوم 15 فبراير عام 2017.
وقد أعرب العديد من الأوساط عن رغبتهم في المظاهرة بشكل سلمي.
وقالت الشرطة أنه من المتوقع أن يشارك في المسيرة حوالي 100000 نسمة.
وقالت الشرطة أيضا أنهم أعدوا 18000 من القوات الأمنية مشتركة لتأمين المسيرة حتى تبقى سلمية.
كما أمرالسيد الرئيس “جوكو ويدودو” قوات الأمن للبقاء في حالة تأهب والعمل مهنيا فيما يتعلق بالمسيرة في 4 نوفمبر 2016.
وقال يوم الاثنين (31 أكتوبر) أن المظاهرة هي حق ديمقراطي للمواطنين.
وأضاف ان الحكومة تضمن الحق في حرية التعبير ولكن سيكون أيضا إعطاء الأولوية للنظام العام والأمن.
وقال “لقد أمرت قوات الأمن إلى البقاء في حالة تأهب وأداء واجباتهم بطريقة مهنية للتغلب على أي فوضى التي يرتكبها أي واحد” ، جاء هذا في كلمته بمركز المؤتمرات في جاكرتا.
وفي يوم الاحد الماضي ، دعا القائد العام للشرطة الوطنية ” تيتوكارنيفيان” الشعب بعدم الاستفزاز بسهولة فيما يتعلق بالمنظمات الجماهيرية الإسلامية أثناء المسيرة.
وأوضح ” تيتوكارنيفيان” أن من الممكن أن تستغل عناصر معينة هذه الفرصة لأغراض سياسية قبل الانتخابات لمنصب الحاكم جاكرتا فبراير المقبل.
وأعرب عن أمله أن تكون مسيرة سلمية ولا يكون العنف والفوضى.
يشار أن الرئيس “جوكو ويدودو” التقى مع زعيم حزب المعارضة “برابو سوبيانتو” في ، بوجور في جاوة الغربية، يوم الاثنين (31 أكتوبر) قبل أيام قليلة من المظاهرة المخطط لها.
وخلال اللقاء أعرب “برابو سوبيانتو” عن التزامه بمساعدة الرئيس مع المدخلات ووجهات النظر لمصلحة “دولة موحدة” إندونيسيا.
كما التقى السيد الرئيس “جوكو ويدودو” أيضا مع قادة عدة منظمات إسلامية في قصر مرديكا يوم الثلاثاء (1 نوفمبر) للتأكد من أن الحالة ستتم معالجتها بشكل صحيح وقانوني.
شمل هذا اللقاء شخصيات بارزة الذين حضروا الاجتماع : “معروف أمين”، رئيس مجلس العلماء الإندونيسي وأكبر قادة المنظمات الإسلامية “سعيد العقيل سيراج”، نهضة العلماء رئيس مجلس الإدارة “وحيدر ناشر”، رئيس المحمدية.
حضر هذا الاجتماع أيضا وزير الشؤون الدينية ” لقمان الحكيم سيف الدين ” والوزير المنسق للشؤون السياسية والأمن القانوني “ويرانتو”.
وناشد رئيس مجلس النواب “أدي قمر الدين” الشرطة لا للاستفزاز و العمل المدمر خلال المظاهرة.
وقال المظاهرة هي جزء من النظام الديمقراطي وكوسيلة لنقل التطلعات التي قد لا يتم عرقلتها من قبل أي شخص.
وناشد جميع النخب السياسية لضبط النفس والتصرف داخل الممر القانوني بشكل يحترم قانون الدولة ، وفقا لأنتارا نيوز.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
